بدأ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء 6 من أيلول، زيارة إلى أوكرانيا، لم يعلن عنها سابقًا.
وتزامنت زيارة بلينكن مع قصف روسي استهدف سوقًا في مدينة كوستيانتينيفكا لمقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا، وأوقعت 16 قتيلًا من المدنيين.
وقالت وكالة “رويترز” اليوم، إن الهجوم الروسي ألقى بظلاله على زيارة بلينكن، الذي تعهد من كييف بتقديم مزيد من الدعم للقوات الأوكرانية في مواجهة نظيرتها الروسية.
ومن المتوقع أن تقدم الولايات المتحدة الأمريكية حزمة مساعدات تتجاوز مليار دولار أمريكي لأوكرانيا، وفق ما نقلته الوكالة عن مسؤولين أمريكيين.
وفي حديثه للصحفيين قال بلينكن، إن واشنطن تريد التأكد من أن أوكرانيا لديها بالفعل ما تحتاج إليه، وأنها تمتلك رادعًا قويًا.
وقدمت الولايات المتحدة الأمريكية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في شباط 2022، أكثر من 43 مليار دولار أمريكي كأسلحة ومساعدات عسكرية.
من جهتها، قالت صحيفة “واشنطن بوست” اليوم، إن زيارة بلينكن ستستمر يومين، وهي الرابعة له منذ بداية الغزو والسادسة منذ توليه منصبه.
وتطالب كييف الدول الأوروبية وأمريكا بمزيد من الدعم لمواجهة روسيا، وقدمت طلبات للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.
16 قتيلًا بصاروخ روسي
وبالتزامن مع زيارة بلينكن، أعلنت السلطات الأوكرانية عن مقتل 16 شخصًا، بينهم طفل، وإصابة 44 آخرين بقصف روسي على مدينة كوستيانتينيفكا، التابعة لمقاطعة دونيتسك.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، إن الهجوم استهدف سوقًا ومتاجر وصيدلية، ومن الممكن أن يرتفع عدد القتلى.
ويأتي الهجوم الروسي في ظل محاولة القوات الأوكرانية استعادة البلدات التي سيطرت عليها روسيا، وبدأت منذ حزيران الماضي بهجوم مضاد.
وحاولت القوات التقدم جنوبي البلاد وقطع الجسر البري إلى شبه جزيرة القرم لأهميته الاستراتيجية.
ويعد الجسر ممرًا مهمًا تستخدمه روسيا لتمويل قواتها، ويخلق منطقة عازلة للجزيرة التي ضمتها روسيا في عام 2014، بعد غزوها عسكريًا.
ونجحت أوكرانيا عبر الهجوم المضاد باستعادة عشر قرى، قبل أن يتباطأ الهجوم نتيجة الخنادق والألغام الروسية.
وتوقع “مجتمع الاستخبارات الأمريكي”، في 17 من آب الماضي، فشل الهجوم الأوكراني المضاد خلال العام الحالي، وذلك ضمن تقرير سري نشرته “واشنطن بوست”.
–