تصاعدت وتيرة الهجمات التي تشنها قوات النظام السوري وروسيا على شمال غربي سوريا لليوم الخامس على التوالي، وسط استمرار سقوط ضحايا من المدنيين.
واستهدفت قوات النظام منذ صباح اليوم، الثلاثاء 5 من أيلول، قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، بقصف عنيف عبر راجمات الصواريخ، منها 40 صاروخًا سقطت على محيط بلدة سفوهن.
“المرصد 80” (أبو أمين) المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، قال لعنب بلدي، إن قوات النظام كثّفت قصفها مستخدمة راجمات الصواريخ والمدفعية على قرى الفطيرة وكنصفرة وسفوهن والبارة، بعد محاولات منها للتقدم منذ أيام.
وذكر أن عناصر الفصائل المرابطين في المنطقة صدوا خلال الأيام الماضية نحو 16 محاولة تقدم لقوات النظام إلى ريف إدلب الجنوبي.
وأدى التصعيد إلى نزوح مئات العائلات في جنوبي إدلب مع نزوح جزئي من مدينة سرمين وبلدة آفس في ريف إدلب الشرقي، جراء القصف المكثف والمستمر منذ أيام.
وبلغت حصيلة الهجمات خلال الأيام الثلاثة الأولى من أيلول الحالي 60 هجومًا، استجابت لها فرق “الدفاع المدني السوري” وأدت إلى مقتل ثمانية مدنيين وإصابة 23 مدنيًا جروح بعضهم خطرة.
وذكر “الدفاع المدني” أن هذا التصعيد خلق حالة رعب وخوف لدى المدنيين، وأدى إلى موجات نزوح جديدة هربًا من الموت، وهو ما ينذر بكارثة جديدة تفاقم مأساة السوريين.
وتهدد هذه الهجمات التي تستهدف المدن والبلدات والمدارس شمال غربي سوريا استقرار المدنيين في المنطقة، وهي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وفق “الدفاع المدني”.
ولفت “الدفاع المدني” إلى أن التصعيد على شمال غربي سوريا يهدد حياة أكثر من أربعة ملايين مدني، بينهم أكثر من مليوني مهجر قسرًا يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد لكثير من الاحتياجات.
واستجابت فرق “الدفاع المدني” منذ بداية العام الحالي حتى 27 من آب الماضي لـ 491 هجومًا من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما، قتل فيها 55 شخصًا بينهم تسعة أطفال وخمس نساء، وأصيب على إثرها 225 شخصًا بينهم 78 طفلًا و32 امرأة.
وترد غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تدير العمليات العسكرية في إدلب على هذا التصعيد باستهداف لنقاط قوات النظام قرب خطوط التماس، إضافة إلى تنفيذ عمليات “انغماسية” خلف الخطوط.
ونفّذ “لواء معاوية بن أبي سفيان” التابع لـ”هيئة تحرير الشام” عملية “انغماسية“، في 1 من أيلول الحالي، على محور جبل الصراف بريف اللاذقية، وأسفرت عن مقتل 18 جنديًا، وإصابة آخرين، إثر فرارهم من النقاط، في حين قالت وزارة الدفاع في حكومة النظام إن 16 جنديًا قُتلوا في العملية.
–