اختتمت فعاليات بطولة “القلمون” الأولى للسباحة التي استمرت يومًا واحدًا بإدلب، في 3 أيلول الحالي، بمشاركة ثمانية فرق بالإضافة إلى تسجيل فردي من لاعبين راغبين بالمشاركة، وبلغ عدد المشاركين في البطولة 70 سباحًا من مختلف الفئات العمرية.
ونُظمت البطولة الأولى من نوعها بالمسبح “البلدي” في إدلب وسط غياب اتحاد لهذه الرياضة أو أندية ومدربين يعملون على تدريب الشباب وتجهيزهم للمشاركة في البطولات والسباقات، وعدم وجود أماكن مناسبة لتدريب المتسابقين.
خالد الخطيب أحد منظمي بطولة “القلمون” الأولى للسباحة، قال إن البطولة برعاية نادي “دمشق القلمون” وبإشراف مديرية الرياضة والشباب في حكومة “الإنقاذ”، وتنظيم فريق “رقي للثقافة والتطوير”.
وتضمنت البطولة سباق 50 مترًا و100 متر حرة للرجال فقط، و50 مترًا بالصدر و50 مترًا بالظهر، وسباق تتابع خاصًا بالفرق والمسابح المشاركة.
عمار الحموي مدرب سباحة وأحد منظمي البطولة، قال إن البطولة ضمت جميع الفئات العمرية من رجال وشباب وناشئين وصغار، لافتًا إلى أن فئة الصغار كانت مميزة، وأظهر المتسابقون براعة تنبئ بمستقبل واعد للأطفال في حال العناية بهم والاهتمام بمهاراتهم.
وعن الجوائز قال مدرب السباحة محمد حاج علي، إن مسبح “الدانا” حصد 17 ميدالية ونادي القلمون ست ميداليات، ونادي دمشق أربع ميداليات، ومسبح “المنار” ميداليتين، وبعض الميداليات للمشاركين المستقلين.
وأشار محمد حاج علي إلى أن المنافسات كانت قوية أكثر من المتوقع، في دلالة واضحة على الإمكانيات العالية “المهدورة”، والتي يجب العمل عليها من خلال تشكيل اتحاد وأندية تحتضن هذه الطاقات وتعمل على تنميتها، وفق قوله.
غياب القواعد عن المسابقة
نُظمت البطولة الأولى من نوعها قبل العمل على تدريب الحكام والمدربين وتعريف المتسابقين بقواعد وقوانين السباقات، لذلك اضطرت الجهات المنظمة إلى عدم حساب الأخطاء بسبب جهل اللاعبين بالقواعد.
خالد الخطيب أوضح أن وضع رياضة السباحة في الشمال السوري سيئ، وأن المدربين يعملون بشكل شخصي دون وجود فرق وأندية كبقية الرياضات، كما لا يوجد اتحاد ينظمها، وأغلبية المشاركين يجهلون قوانين السباقات.
وأشار خالد إلى أنه خلال البطولة تم الاتفاق مع مديرية الرياضة والشباب على تشكيل اتحاد لهذه الرياضة لتنظيمها ومنح تراخيص للأندية والفرق التي تحقق الشروط وتنظيم بطولات مستقبلًا لهذه الأندية.
وبحسب المدرب خالد، يعمل الاتحاد على تأهيل حكام ومدربين لهذه الرياضة، ومنحهم شهادات تمكنهم من التدريب والتحكيم ضمن قواعد وقوانين الرياضة المتعارف عليها عالميًا، وتدريب اللاعبين وفق القوانين وحساب الأخطاء في البطولات المقبلة.
تدريب بوسائل بدائية
شهدت بطولة “القلمون” أجواء تنافسية رغم عدم التحضير الجيد لها، وتدريب اللاعبين بأنهار ومسطحات مائية غير مؤهلة للسباحة.
يامن الخطيب (18 عامًا) مهجر من ريف دمشق وأحد المشاركين بالبطولة في فئة الرجال عن نادي القلمون، أحرز ثلاث ميداليات ذهبية في سباق 50 مترًا حرة عن فئة الرجال و100 متر حرة للرجال و50 مترًا بالصدر.
وقال يامن إنه بدأ التدريب على السباقات قبل ثلاثة أعوام في المسابح العادية وبوسائل بدائية، وقبل شهر من البطولة كثف التدريبات تحضيرًا لها.
وطالب اللاعب المنظمين والجهات المعنية بتشكيل اتحاد رياضي للسباحة لتنظيم المزيد من البطولات، وتشكيل أندية تحتضن اللاعبين وتوفر لهم مدربين وأماكن للتدريب وتعمل على صقل مواهبهم.
اقرأ أيضًا: رياضة بناء الأجسام حاضرة في شمال غربي سوريا
–