مقاتلو العشائر يستهدفون نقاط “قسد” في ريف منبج
استهدف مقاتلون من أبناء العشائر قريتي المحسنلي وعرب حسن وتلة “سيريتيل” في ريف منبج شرقي حلب، لمساندة أبناء العشائر في دير الزور حيث تدور مواجهات مسلحة بينهم ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لليوم الثامن على التوالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن مقاتلي أبناء العشائر يحاولون استهداف نقاط تمركز “قسد” في تلة “سيريتيل” من أجل السيطرة عليها، والتي تعد استراتيجية تكشف قسمًا كبيرًا من منبج.
إضافة إلى تلة “سيريتيل”، بدأ منذ صباح اليوم، الاثنين 4 من أيلول، الاستهداف على قريتي المحسنلي وعرب حسن بالسلاح الثقيل من مدافع ورشاشات لم تكن موجودة سابقًا.
وفي 31 من آب الماضي، سيطر مقاتلو أبناء العشائر على نقاط “قسد” والنظام في القرى المذكورة، لكنهم خرجوا منها بسبب قصف الطيران الروسي لها، ولأنها لا تزال خطوط اشتباك مشتعلة.
وتتعرض خطوط التماس المشتركة بين منبج حيث يسيطر النظام السوري و”قسد”، وبين ريف حلب الذي يسيطر عليه “الجيش الوطني السوري”، لاستهداف بالطيران الروسي وقصف من النظام.
وفي 1 من أيلول، قُتل خمسة أطفال وأُصيب ثمانية أشخاص لمجزرة جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام و”قسد” طال قرية المحسنلي في ريف جرابلس شرقي حلب اليوم، الجمعة 1 أيلول.
المواجهات المسلحة في ريف حلب مرتبطة بالاشتباكات القائمة في دير الزور، والتي دخلت يومها الثامن على التوالي بين “قسد” و”مجلس دير الزور العسكري” التابع لها.
ولا تتحدث “قوات سوريا الديمقراطية” عن قتال أو مواجهات ضد أبناء العشائر، إنما قالت في بيان لها إنها لا تزال في خضم عمليتها الأمنية بأرياف دير الزور شرقي سوريا لملاحقة خلايا “أرسلهم النظام السوري إلى المنطقة لإحداث فتنة أهلية”.
وأعلنت السفارة الأمريكية في سوريا، 3 من أيلول، عن لقاء نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، إيثان غولدريتش، وقائد عملية “العزم الصلب”، اللواء جويل فويل، في شمال شرقي سوريا، مع “قسد” و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، وزعماء القبائل في دير الزور.
واتفقوا، بحسب ما أعلنت عنه السفارة، على أهمية معالجة مظالم سكان دير الزور، ومخاطر التدخل الخارجي في المحافظة، وضرورة تجنب سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، ووقف تصعيد العنف في أسرع وقت ممكن.
تركيا علّقت على الاشتباكات وقالت في 1 من أيلول، إنها تتابع عن “كثب وبقلق”، واعتبرت الخارجية التركية أن ما يجري يعد مظهرًا جديدًا لمحاولات “التنظيم الإرهابي” (في إشارة إلى حزب “العمال” و”قسد”) الهيمنة على شعوب سوريا القديمة من خلال ممارسة العنف والضغط عليهم وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :