جاءت فكرة تأسيس معهد خاص لتخريج ممرضين ومسعفين للحد من نزيف الكوادر في المراكز الصحية والمشافي في حلب وريفها بالتزامن مع تصاعد القتال، فتأسس المعهد العلمي الوحيد، حتى الآن، في حلب للتمريض والذي يستقطب طلابًا ويسمح لهم بإكمال دراستهم بعد حصولهم على الثانوية العامة.
يقول يوسف رحال، المدير الإداري لمعهد عمر بن عبد العزيز للتمريض في حلب، لعنب بلدي إن “فكرة تأسيس المعهد ولدت مع تحرير أجزاء كبيرة من حلب، وعندما بدأنا تشغيل المشافي والمراكز الصحية، وكذلك نتيجة لقلة الكوادر”.
في البداية كان المعهد عبارة عن قسم صغير يتبع لأحد المشافي، مهمته تخريج بعض المسعفين والممرضين، لكن مع تطور الحاجة وازدياد الطلب على الكوادر والممرضين، قرر المجلس الطبي لمدينة حلب إنشاء معهد متخصص لتخريج الكوادر التمريضية في المدينة، ومنذ البداية تم دعم المعهد من قبل “الجمعية الطبية السورية الأمريكية” وأمنت الكلف التشغيلية، وانطلق المعهد في تشرين الأول 2014، وبدأ الإعلان عن دورات تدريبية.
يوضح رحال أنه تم في الدورة الأولى تخريج 46 ممرضًا وممرضة، وكانت مدة التدريب سبعة أشهر، وتم رفد أغلب المشافي والمراكز بالممرضين، كما عُينت كل الكوادر المتخرجة في الدورة التمريضية الأولى.
وخلال الدورة التدريبية الثانية، وفد إلى المعهد 85 متقدمًا بين شاب وفتاة، اختير منهم 50 وفق مفاضلة، لكن التطور اللافت خلال هذه الدورة أن مدة التدريس أصبحت عامًا كاملًا.
يلفت رحال إلى أن المعهد هدف بشكل أساسي إلى تعميق العلاقة مع المجتمع في حلب، حيث افتتح دورات إسعافية لمدة 15 يومًا، للتدريب على إسعافات جرحى الحرب وعدد من الدروات المتعلقة بمواجهة الأوبئة والأمراض، موضحًا أن المعهد خرّج منذ تأسيسه نحو 400 مسعف وممرض، بإشراف 15 طبيبًا يدرّسون في المعهد، وأن هناك خططًا مستقبلية لإتباع المعهد بجامعة حلب وتخريج طلاب بشهادة ممرض، مصدقة من الجامعة، كما يحاول المعهد في 2016 زيادة أعداد المسعفين في الأحياء.
تابع قراءة ملف: الكوادر الطبية السورية في المناطق المحررة “تحت النار”.
عجز طبي في سوريا قبل الثورة… تفاقم خلالها.
الأطباء أخطر على النظام من حملة السلاح.
بناء نظام صحي متكامل على مستوى سوريا.. أول ما تسعى له المديريات.
وزير الصحة: لولا الوزارة لما وجدت مديريات الصحة.
قائد عسكري يشيد ببراعة أطباء المشافي الميدانية.
تأسيس “جامعة حلب” في المناطق المحررة لإنتاج كوادر طبية جديدة.
اتحاد UOSSM: دعمنا 120 مشفى ميدانيًا و200 مركز طبي بميزانية ثمانية ملايين دولار.
خطة لقاح في مناطق المعارضة تستهدف مليون طفل سوري.
غياب مفهوم الإدارة “الفعالة” يجهز على القطاع الصحي في سوريا.
مؤسسة “أورينت” تتولى معالجة 500 ألف سوري.
الكوادر الطبية في المدن السورية وتجارب مديريات الصحة:
إدلب أول محافظة تتأسس فيها مديرية صحة “ثورية”.
مديرية صحة حلب الحرة والوزارة.. “العلاقة غير صحيحة”.
النظام يقصف بنك الدم في حلب تسع مرات.
تخريج 400 ممرض في معهد عمر بن عبد العزيز خلال 2015.
الطبابة الشرعية في حلب مستمرة بالإمكانيات المتاحة.
الحاجة الطبية توحّد مأساة حلب والصومال.
ماذا ينقص القطاع الطبي والكوادر في حلب؟
صحة درعا: الدعم الدولي للقطاع الطبي لم يكن مشجعًا.
نقص الأجهزة الطبية يقيّد العمل الطبي في الغوطة الشرقية.
مرضى غسيل الكلى في الغوطة الشرقية يأنون بصمت.
أسعار الأوية في داريا أعلى بخمسة أضعاف عن مناطق النظام.
ستة مشاف في حماة تغطي المحافظة.
تكاليف العمليات في حمص فوق طاقة الأهالي.
مناشدات لتوفير الأدوية والكوادر الطبية في المناطق المحررة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :