داريا…أسبوع حافل بالمظاهرات …والمزيد من الوحشية بحق الطلاب…وعملية أمنية غير مسبوقة داخل أحياء المدينة في جمعة «من جهز غازيًا فقد غزا»
اقتحام مدرسة الشهيد يمان الأحمر.. والاحتجاجات مستمرة
قامت ميليشيا المجرم جميل حسن «المخابرات الجوية» يوم الأحد 1 نيسان (أحد الوفاء للمعتقل محمود عودة) باقتحام
مدرسة الشهيد يمان الأحمر «التجارية سابقًا» ليفرغوا حقدهم وغضبهم وفشلهم في قمعهم لاحتجاجات الطلاب، فقاموا بإهانة وشتم المدرسين والمدرسات، كما اعتدوا وبشكل وحشي على الطلاب واعتقلوا عددًا كبيرًا منهم، وذلك بعد محاصرتهم للمدرسة وإقامة عدة حواجز بالقرب منها.
وبات مشهد ميليشيا المخابرات الجوية أمام المدارس مشهدًا عاديًا، حيث اعتاد الطلاب الأحرار وفي كل يوم مشاهدة مواكب المخابرات عند أبواب مدارسهم، أثناء مجيئهم وبعد انصرافهم، ولكن كل ذلك لم يثبط من عزيمة أشبال الحرية فقد خرج طلاب مدرسة معن بن زائدة يوم «خميس الوفاء والحرية لـ محمد مراد» 5نيسان، بمظاهرة كبيرة جابوا فيها شوارع المدينة وتوجهوا إلى ساحة جامع الكبير وحناجرهم تصدح بأغاني الثورة المجيدة، ورددوا العبارات المناوئة للنظام «لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس» وطالبوا برحيل الأسد ونظامه القمعي ..
إحياء ذكرى مرور عام على أول مظاهرة ليلية مزينة بالشموع في داريا
حترق الشمعة لتضيء لغيرها طريق الرشاد، فالشموع هي رمزٌ للتضحية التي ضحى بها الشهداء والمعتقلون ليضيئوا الطريق لمن يتبعهم.
إحياءً لذكرى أول مظاهرة ليلية بالشموع في داريا، خرج الشباب الأحرار في 3 نيسان 2011 (ثلاثاء الحرية للأستاذ محمد جمال الدين) بمظاهرة ليلية مزينة بالشموع والزهور، على طريقتهم الحضارية التي تميزوا بها منذ بداية الثورة، وذلك وفاءً لرموز النضال السلمي الذين ابتدعوا هذا النوع من المظاهرات قبل عامٍ مضى،، الذين استشهد بعضهم وبعضهم الآخر لا يزالون يقبعون في سجون الاعتقال منذ أشهر طويلة، وقد هتف الأحرار في المظاهرة للشهداء والمعتقلين وحملوا شموعًا مزخرفة بأسماء شهدائهم ومعتقليهم، ورددوا فيها أيضًا شعارات «حرية حريه .. إسلام ومسيحية» وتغنين فيها بأغنية «جنة جنه «وأغاني الثورة .
وكذلك الأمر في مساء الخميس 5 نيسان (خميس الوفاء للمعتقل محمد مراد) خرج الأحرار بمظاهرة على أضواء الشموع على الرغم من الانتشار الأمني الكثيف هتفوا فيها «الشعب يريد دولة مدنية» وهتفوا أيضًا للمعتقلين المغيبين خلف قضبان السجون وللشهداء، وانفضت قبل تدخل مليشيات المجرم جميل حسن.
قصف عنيف على بيوت المدنيين…
وأربع مظاهرات حاشدة في جمعة «من جهز غازياً فقد غزا»
بدأ يوم الجمعة بشكل اعتيادي كغيره من الجمع،، فالطيران الحربي يزأر في سماء المدينة، والمواكب والحشود الأمنية تتوافد وبكثافة، والحواجز الأمنية تقطع الطرقات، ونصبت الحواجز قرب مسجد أبو سليمان الداراني، وعند مطعم أبو زيد، وحاجز آخر على طريق الدحاديل… ذلك بالإضافة إلى الحواجز الثابتة عند جميع مداخل المدينة.
وعقب صلاة الجمعة «جمعة من جهز غازيًا فقد غزا» خرجت أربعة مظاهرات في أماكن مختلفة من المدينة متحديةً الحصار، فهتف فيها الثوار (يالله مالنا غيرك يالله) وطالبوا بإسقاط النظام الوحشي، ورددوا شعارات النصرة لحمص وإدلب المنكوبة.
ولكن وكالعادة قامت ميليشيا المخابرات الجوية بالتصدي للمتظاهرين العزل وبإطلاق الرصاص الحي وبشكل مباشر عليهم مما دفع بمجموعة من القوة العسكرية التابعة للجيش النظامي إلى الانشقاق والاشتباك مع عصابات المخابرات الجوية في نفس الموكب في عملية صد ورد، نجم عن ذلك اقتحام المدينة بعربات بي ام بي ومدافع الشيلكا وتحليق طيران استطلاع.
فقامت المجموعة المنشقة بالتحصن داخل أحد البيوت خلف مدرسة الشهيد يمان الأحمر (التجارية)، فقابلتهم ميليشيا الإجرام بالقصف العشوائي على المنزل، مما تدميره بشكل شبه كامل، وقد تحولت المنطقة ساحة حرب ملأت أجوائها أصوات المدافع والرصاص،
وكحصيلة لهذا القصف أصيب سبع أشخاص من المدنيين واحدة منهم خطيرة، ولا نعلم مصير المنشقين الأبطال. ولم تكتف قوات الأمن بهذا فقد داهمت المنزل وخربت ما بقي من محتوياته كما داهمت عدة بيوت قريبة من، وسرعان ما نُشرت القناصات في المنطقة المحيطة. وفي هذه الأثناء قامت مجموعة من إبطال داريا بقطع شارع أبو صلاح «الباسل سابقًا» بالإطارات المشتعلة، وانتهى هذا اليوم بهدوء حذر خيم على المدينة .
شهيد جديد ينضم إلى قافلة الشهداء
في خميس الحرية والوفاء لـ محمد عيد مراد
ارتقى إلى جنان الخلد بإذن الله يوم الخميس 5 نيسان الشهيد أحمد وهبة شقيق الشهيد العسكري محمود وهبة الذي قتلته قوات النظام في 14 أب 2011 أثناء مشاركته في تشييع الشهيد سامي قط اللبن.
وسمع في صباح نفس اليوم أصوات انفجارات ورصاص من رشاشات ثقيلة ومتوسطة من الجهة الشمالية للمدينة عند حاجز المعضمية، وفي المساء أقامت ميليشيا المخابرات الجوية عدة حواجز في المدينة، حاجز عند مفرق صالة الخولاني، وأخر عند الفرن الآلي، كما سمعت أصوات انفجارات هزت المنطقة رافقها إطلاق بعض الرصاص
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :