أول تعليق رسمي تركي: نتابع بقلق الاشتباكات في دير الزور
قالت السلطات التركية إنها تتابع عن “كثب وبقلق” الاشتباكات التي تدور مؤخرًا في ريف دير الزور شرقي سوريا بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ومقاتلين من أبناء العشائر، وهو أول تعليق تركي رسمي عما يجري.
واعتبرت وزارة الخارجية التركية في بيان اليوم، الجمعة 1 من أيلول، أن هذه الاشتباكات تعد مظهرًا جديدًا لمحاولات “التنظيم الإرهابي” (في إشارة إلى حزب “العمال” و”قسد”) الهيمنة على شعوب سوريا القديمة من خلال ممارسة العنف والضغط عليهم وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية.
وأعربت الخارجية عن أملها بأن يرى “مناصرو حزب العمال” الطبيعة الحقيقية له، والذي يسعى للتغطية على ذلك وادعائه بأنه فاعل في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، “دون مزيد من التأخير ودون التسبب في مزيد من المعاناة للمكونات القديمة في المنطقة، بما في ذلك كُرد سوريا”، حسب قولها.
وتدعم أمريكا “قسد” منذ 2014 وتعتبرها شريكًا أساسيًا لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، في حين تعتبر تركيا “قسد” “إرهابية” لأنها امتداد لحزب “العمال الكردستاني” (PKK).
خمسة أيام على الاشتباكات
تعليق الخارجية التركية جاء في اليوم الخامس على التوالي من بدء الاشتباكات في دير الزور، بين “قسد” و”مجلس دير الزور العسكري” التابع لها، وتركزت الاشتباكات في بلدات منها العزبة شمالًا والبصيرة والشحيل شرقًا.
وامتدت المواجهات المسلحة إلى ريف حلب الشرقي، وأعلن مقاتلو العشائر، السبت، السيطرة على قرية المحسنلي وتلة عرب حسن بريف منبج شرقي حلب بعد اشتباكات مع “قسد”، ونشرت صفحات إخبارية محلية تسجيلات مصورة لذلك.
ولا تتحدث “قوات سوريا الديمقراطية” عن قتال أو مواجهات ضد أبناء العشائر، إنما قالت في بيان لها إنها لا تزال في خضم عمليتها الأمنية بأرياف دير الزور شرقي سوريا لملاحقة خلايا “أرسلهم النظام السوري إلى المنطقة لإحداث فتنة أهلية”.
ودعا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى التهدئة ووضع نهاية للاشتباكات الحاصلة، قائلًا عبر بيان له إن “العنف في شمال شرقي سوريا لا بد أن يتوقف”، مضيفًا أنه هذا “الإلهاء” عن قتال الخلايا النائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية” يثير مخاوف عودة التنظيم.
تركيا و”قسد”
تعتبر تركيا “قسد” امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.
وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
ونفذت تركيا بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري” ثلاث عمليات عسكرية داخل سوريا ضد “قسد”، هي “درع الفرات” وشملت مناطق اعزاز وجرابلس والباب ومارع والراعي، وعملية “غصن الزيتون” وشملت عفرين ونواحيها، و”نبع السلام” وشملت مدينتي تل أبيض ورأس العين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :