قُتل خمسة أطفال وأُصيب ثمانية أشخاص في حصيلة غير نهائية لمجزرة جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام و”قوات سوريا الديموقراطية”، بريف حلب الشرقي.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن خمسة أطفال قُتلوا، وأُصيب ستة أطفال وامرأة ورجل بجروح (جميعهم من عائلة واحدة)، إثر قصف طال قرية المحسنلي في ريف جرابلس شرقي حلب اليوم، الجمعة 1 أيلول.
وذكر “الدفاع المدني” أن فرقه نقلت منهم طفلًا وامرأة من مستشفى “الأمل” في الغندورة إلى مستشفى “جرابلس”.
الاستهداف جاء في وقت تشهد فيه قرى ريف حلب الشرقي وخاصة القريبة من منبج اشتباكات ومواجهات مسلحة بين مقاتلين من أبناء العشائر وبين “قسد”، رافقها تعرض محيط القرى لغارات قيل إنها روسية.
واستهدف الطيران الحربي الروسي محيط قريتي الحلونجي والمحسنلي اليوم، وقالت مراصد عسكرية إن الاستهداف كان بالصواريخ الفراغية.
“المرصد 80” (أبو أمين)، المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، قال لعنب بلدي إن طائرة حربية روسية من طراز “SU-34” نفذت غارتين وسط قرية المحسنلي، تلاهما قصف مدفعي من مناطق سيطرة “قسد”.
وأعلن مقاتلو العشائر، السبت، السيطرة على قرية المحسنلي وتلة عرب حسن بريف منبج شرقي حلب بعد اشتباكات مع “قسد”، ونشرت صفحات إخبارية محلية تسجيلات مصورة لذلك.
خامس يوم على الاشتباكات
المواجهات المسلحة في ريف حلب مرتبطة بالاشتباكات القائمة في دير الزور، والتي دخلت يومها الخامس على التوالي بين “قسد” و”مجلس دير الزور العسكري” التابع لها، وتركزت الاشتباكات في بلدات منها العزبة شمالًا والبصيرة والشحيل شرقًا.
وكانت “قسد” أعلنت في 30 من آب الماضي، عزل قائد “مجلس دير الزور العسكري” أحمد الخبيل (أبو خولة)، عبر بيان نشرته في موقعها الرسمي متهمة إياه بـ”التواصل مع جهات خارجية معادية للثورة”.
ونشر أدهم الخبيل شقيق قائد “مجلس دير الزور”، تسجيلًا مصورًا تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في 27 من آب، هدد خلاله من أسماهم “الدواعش الصفر” (في إشارة إلى “قسد”) بالتصعيد في حال لم تفرج عن شقيقه أحمد الخبيل.
ولا تتحدث “قوات سوريا الديمقراطية” عن قتال أو مواجهات ضد أبناء العشائر، إنما قالت في بيان لها إنها لا تزال في خضم عمليتها الأمنية بأرياف دير الزور شرقي سوريا لملاحقة خلايا “أرسلهم النظام السوري إلى المنطقة لإحداث فتنة أهلية”.
ودعا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى التهدئة ووضع نهاية للاشتباكات الحاصلة، قائلًا عبر بيان له إن “العنف في شمال شرقي سوريا لا بد أن يتوقف”، مضيفًا أنه هذا “الإلهاء” عن قتال الخلايا النائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية” يثير مخاوف عودة التنظيم.