أفادت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” بمقتل 97 مدنيًا في سوريا خلال آب الماضي، عشرة منهم قتلوا تحت التعذيب، ما يعكس ارتفاعًا في حصيلة الضحايا.
وجاء في التقرير الصادر اليوم، الجمعة 1 من أيلول، أن من بين القتلى لـ97 في سوريا، 21 طفلًا وثلاث سيدات وعشرة أشخاص قُتلوا تحت التعذيب.
وكان النظام السوري مسؤولًا عن العدد الأكبر من حصيلة الضحايا، إذ قتل 17 مدنيًا بينهم خمسة أطفال، وفق التقرير، فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) 15 مدنيًا بينهم سيدة.
وقتلت قوات التحالف الدولي مدنيًا واحدًا، فيما قتلت فصائل “الجيش الوطني” ثلاثة مدنيين، وقتلت القوات الروسية خمسة مدنيين بينهم طفلان وسيدة، وقتلت هيئة تحرير الشام أربعة مدنيين بينهم طفل وسيدة، بحسب التقرير، في حين سجل مقتل 52 مدنيًا بينهم 14 طفلًا، وشخص واحد من الكوادر الإعلامية على يد جهات غير معلومة.
وتوزعت حصيلة الضحايا على 11 مدينة تصدّرتها درعا بـ23 مدنيًا، ثم دير الزور 20 مدنيًا، وحلب 17 مدنيًا، وإدلب 12 مدنيًا، وقُتل في ريف دمشق سبعة أشخاص، تليها مدينة حماة خمسة مدنيين، وخمسة مدنيين في القنيطرة، وحمص ثلاثة مدنيين، والحسكة ثلاثة مدنيين، بينما قُتل في كل من اللاذقية والسويداء مدني واحد بحسب التقرير.
ووثق التقرير مقتل خمسة مدنيين بينهم رجل وأربعة أطفال بسبب الألغام لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية 2023، 96 مدنيًا بينهم 24 طفلًا وثمان سيدات.
ووفق التقرير قُتل 33 شخصًا بسبب التعذيب منذ بداية العام الحالي حتى نهاية آب، بينهم عشرة أشخاص بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة خلال آب الماضي.
وبلغت نسبة الضحايا بسبب التعذيب على يد قوات النظام السوري ما يقارب 45% مقارنة بالمجموع الكلي لضحايا التعذيب على يد جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة في 2023.
وتصدر آب أعلى حصيلة ضحايا بسبب التعذيب خلال 2023، بينما قتل ثلاثة أشخاص تحت التعذيب خلال تموز الماضي، وأربعة أشخاص في حزيران، وشخص واحد في أيار.
ارتفاع في أعداد القتلى
وارتفعت أعداد الضحايا في سوريا خلال آب مقارنة بالشهر الماضي، إذ وثّقت “الشبكة” مقتل 55 مدنيًا في تموز، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، 24% منهم قُتلوا بتفجيرات مجهولة المصدر تسببت أيضًا في وقوع مجزرتين وتصدّرت مدينة حلب حصيلة الضحايا.
وقُتل 118 مدنيًا في حزيران الماضي، وفي أيار انخفضت أعداد الضحايا لتصل إلى 42 مدنيًا، وفي نيسان 99 مدنيًا، وخلال آذار قتل 96 مدنيًا، و81 مدنيًا في شباط، و65 مدنيًا في كانون الثاني.
النصف الأول من 2023
ووثّق تقرير “الشبكة” الصادر في 2 من تموز الماضي، مقتل 501 مدني، بينهم 71 طفلًا و42 سيدة، في سوريا بالنصف الأول من العام الحالي، بينهم 20 قُتلوا تحت التعذيب، و62 مدنيًا بينهم خمسة أطفال قتلهم النظام السوري.
وقتلت القوات الروسية خمسة مدنيين، وكان لـ”هيئة تحرير الشام” حصة من استهداف المدنيين، إذ قتلت سبعة أشخاص بينهم سيدتان، بحسب “الشبكة السورية” خلال الفترة المذكورة.
وسجل التقرير مقتل تسعة مدنيين، بينهم طفل وسيدة، على يد فصائل “الجيش الوطني”، و20 مدنيًا بينهم خمسة أطفال وسيدتان على يد “قسد”.
وأحصى التقرير مقتل 394 مدنيًا، بينهم 60 طفلًا و33 سيدة، على يد جهات مجهولة.
وطالبت “الشبكة” مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم “2254”، وشددت على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة جميع الضالعين في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وطالب التقرير كل وكالات الأمم المتحدة المختصة ببذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق التي توقفت فيها المعارك، وفي مخيمات المشردين داخليًا، ومتابعة الدول التي تعهدت بالتبرعات اللازمة.