ناقش وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ملف تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، مع نظيره التركي، هاكان فيدان، في العاصمة الروسية، موسكو.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع فيدان، اليوم، الخميس 31 من آب، “تحدثنا حول القضايا الماثلة أمامنا في تطبيع العلاقات السورية التركية”.
وأضاف أنه جرى نقاش هذه المسألة ضمن نطاق اجتماعات “أستانة” في تموز الماضي، وناقش الوزيران اليوم، المساهمة ومساعدة أنقرة ودمشق في إعادة العلاقات الدبلوماسية وتنظيم “التعاون الكامل”.
وتزامن نقاش الملف السوري بين الجانبين، التركي والروسي، مع نقاش آخر جرى في دمشق، بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ووزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ما جعل الموضوع حاضرًا في نقاشات كل أطراف “الرباعية” حول سوريا (تركيا وروسيا وإيران والنظام).
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن الأسد بحث مع عبد اللهيان الجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، إضافة إلى موضوع الانسحاب التركي من الأراضي السورية، وحتمية حصوله كشرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة.
الانسحاب “عقدة منشار”
خلال حديث خاص إلى قناة “سكاي نيوز عربية” في 9 من آب، وعند سؤاله عن إمكانية لقائه بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال الأسد إن الهدف بالنسبة له هو الانسحاب التركي من الأراضي السورية، بينما هدف أردوغان “شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا”، مشددًا على أن اللقاء لا يمكن أن يتم “تحت شروط أردوغان”.
وردًا على تصريحات الرئيس التركي التي تشدد على بقاء القوات التركية في سوريا لمحاربة “الإرهاب”، صعّد الأسد لهجته ضد أنقرة، معتبرًا أن “الإرهاب الموجود في سوريا هو صناعة تركية، (جبهة النصرة)، (أحرار الشام) هي تسميات مختلفة لجهة واحدة كلها صناعة تركية ويجري تمويلها حتى هذه اللحظة من تركيا، إذًا عن أي إرهاب يتحدث؟ (في إشارة إلى أردوغان)”.
وفي 13 من آب، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إنه لا يمكن تصور مغادرة سوريا دون ضمان أمن حدود تركيا، معتبرًا أن بلاده لديها “نقاط حساسة” تجاه هذا الموضوع.
من جانبه، صرح وزير الدفاع في حكومة النظام السوري، علي محمود عباس، في 15 من آب، أن تحقيق السلام مع تركيا، مرهون بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.