يرجح أنه أردني.. ماذا استهدف القصف الجوي في الجنوب السوري؟

  • 2023/08/31
  • 6:19 م
النيران مشتعلة في مزرعة بريف السويداء تعرضت لقصف يرجح أنه أردني- 31 من آب 2023 (السويداء- 24)

النيران مشتعلة في مزرعة بريف السويداء تعرضت لقصف يرجح أنه أردني- 31 من آب 2023 (السويداء- 24)

استهدف قصف جوي يرجح أنه أردني، موقعًا على الحدود السورية- الأردنية، صباح اليوم، الخميس 31 من آب.

وذكر مركز “ألما” الإسرائيلي البحثي، عبر موقع “إكس” (تويتر سابقًا)، أن قصفًا أردنيًا طال منطقة زراعية جنوبي كفر العاري، يستخدمها مهربو المخدرات.

خريطة تظهر موقع القصف قرب الحدود السورية الأردنية- 31 من آب 2023 (ألما)

ولم يصدر أي تعليق أردني رسمي حيال الحادثة حتى إعداد هذه المادة، بينما نقلت إذاعة “شام إف إم” المحلية، عن مصادر أهلية في السويداء، أن أضرارًا مادية بالبناء والسيارات الزراعية، سببها قصف مجهول طال مزرعة “الصفدي” في بلدة أم الرمان، في أقصى الريف الجنوبي، على الحدود السورية- الأردنية.

من جانبها، ذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية، أن القصف استهدف مزرعة جنوب بلدة الغارية، تحتوي هنكارات إصلاح داخلها ثلاث حصادات، وجرار زراعي، ما تسبب بتدمير الآليات ونفوق بعض الماشية.

ونقلت الشبكة عن صاحب المزرعة منصور حسن الصفدي، أن المزرعة تقتصر على العمل الزراعي وتربية الدواجن والأغنام، ويعمل بها كثير من أهالي المنطقة منذ سنوات.

في السياق نفسه، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الطيران الحربي الذي نفذ الغارة الجوية يرجح أنه أردني، واستهدف مصنعًا للمخدرات يقع في المزرعة ذاتها، جنوبي تل الشيح، قرب بلدة الغارية بريف السويداء.

وفي 8 من أيار الماضي، أغارت طائرات حربية مجهولة الهوية على أهداف في منطقة اللجاة بين محافظتي درعا والسويداء جنوبي سوريا، ما خلّف ثمانية قتلى من عائلة كاملة بينهم ستة أطفال.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن طيرانًا مجهولًا جاب مناطق الجنوب السوري على علوّ منخفض فجر 8 من أيار، تبعته أصوات انفجارات قادمة من منطقة اللجاة شرقي محافظة درعا، على مقربة من الحدود الأردنية.

موقع “اللجاة برس” المحلي قال حينها، إن الطيران الأردني استهدف بغارة جوية منزل مهرب وتاجر المخدرات السوري مرعي رويشد الرمثان، في قرية الشعّاب بمنطقة اللجاة شرقي محافظة السويداء، ما أسفر عن مقتل ستة أطفال وشخصين بالغين.

هاجس عربي وأردني

عبر حضوره في بيان “لقاء عمان التشاوري”، واللقاء الوزاري العربي بجدة، في 14 من نيسان الماضي، وتصريحات متواصلة لمسؤولي دول الجوار، وصولًا إلى الحديث عن عرض سعودي للنظام فحواه تعويض خسارة تجارة “الكبتاجون” في حال توقفها، يفرض ملف تهريب المخدرات أهمية وأولوية عربيًا، ويفسر في الوقت نفسه مضي عمّان نحو عقد لقاء مع النظام عبر “اللجنة الأردنية- السورية المشتركة”، إذ جرى الاجتماع الأول من نوعه، في 23 من تموز الماضي، لمناقشة مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن.

جاءت نتائج هذا اللقاء سريعًا، حين أعلنت القوات الأردنية، في 24 من تموز، إسقاط طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة قادمة من سوريا.

وسبق هذه التحركات في الملف مناشدات أطلقها وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في 7 من تموز، حين طالب بجهد دولي مشترك لمواجهة هذا الخطر، مؤكدًا أن حسم القضية لا يمكن أن يحصل دون تعاون دولي حقيقي، بما يوحي بتراجع الآمال حيال التوصل إلى نتائج ملموسة في هذا السياق عبر التفاوض مع الأسد.

كما لوّح وزير الخارجية الأردني، خلال مقابلة أجراها مع شبكة “CNN” الأمريكية، في أيار الماضي، بإمكانية تنفيذ الأردن عملية عسكرية في سوريا للقضاء على تهريب المخدرات عبر الحدود مع سوريا.

وأبدى الوزير الأردني حزمًا في تعقيبه على مسألة تهريب المخدرات المتواصل من سوريا باتجاه بلاده بقوله، “نحن لا نتعامل مع تهريب المخدرات باستخفاف”.

اقرأ: الحراك الأردني في سوريا.. عمّان متحمسة بعكس النظام

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا