أبرم نادي تشيلسي الإنجليزي صفقات بنحو مليار يورو لتعزيز قدرات الفريق بالمنافسة على إحراز الألقاب والبطولات بعد مواسم كروية عجاف.
ويستمر تراجع البلوز منذ موسم 2021، عندما حقق لقب دوري أبطال أوروبا وبطولة كأس العالم للأندية، وهو ما يغضب مشجعيه ومتابعيه.
وحسب موقع “transfermarkt” للإحصائيات، تبلغ قيمة الإنفاق لنادي تشيلسي حتى الآن 925.70 مليون يورو.
ونشرت صحيفة “thesun” البريطانية تقريرًا لها عبر موقعها الرسمي، مساء الأربعاء 30 من آب، أكدت فيه أن نادي تشيلسي وافق على صفقة بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني، للتعاقد مع مهاجم مانشستر سيتي كول بالمر (21 عامًا)، وهو ما سيرفع إنفاق النادي تحت قيادة تود بوهلي إلى ما يزيد على مليار جنيه إسترليني.
تجاوز إنفاق البلوز 300 مليون جنيه لنافذة الانتقالات الثالثة على التوالي بما فيها الإضافات.
صفقة بالمر تعني أن تشيلسي تجاوز الآن علامة المليار جنيه، منذ أن تولى بوهلي المسؤولية في العام الماضي.
وكذلك سيكون بالمر إضافة مهمة لفريق الأرجنتيني ماوريسيو، خاصة أنه شارك مع منتخب بلاده للفئات العمرية، الفائز ببطولة أوروبا في الصيف الحالي.
وأضافت صحيفة “thesun” البريطانية أن هذه الصفقات التي أبرمها البلوز هي لتعزيز خط الهجوم بالفريق، وهي أحد خيارات بوكيتينو.
وجاءت بعد أن تعرض للإصابة كل من كريستوفر فرنكونكو الذي كلّف النادي 80 مليون يورو قيمة التعاقد معه، واللاعب كارني تشوكويميكا بقيمة سوقية 15 مليون يورو.
أبرز تعاقدات تشيلسي الحالية
أنفق تود بوهلي مالك النادي الإنجليزي الأموال على عديد من التعاقدات والصفقات في هذا الصيف، أبرزها مع مويسيس كايسيدو لاعب خط وسط دفاعي بقيمة 75 مليون يورو، وروميو لافيا بنفس الموقع وبمبلغ قيمته 32 مليون يورو.
كما تعاقد البلوز مع قلب الدفاع اكسيل ديساسي بقيمة سوقية بلغت 30 مليون يورو، والمهاجم نيكولاس جاكسون بـ30 مليون يورو، بالإضافة إلى التعاقد مع الحارس روبرت سانشيز بمبلغ 22 مليون يورو، ولاعب الوسط الدفاعي ليزي أوجو تشوكو بمبلغ 9 ملايين يورو.
وكان نادي تشيلسي الإنجليزي أعلن، في 29 من أيار الماضي، عن تعيين الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو (51 عامًا) مدربًا للفريق الأول، خلفًا للمدرب المؤقت فرانك لامبارد.
وقال النادي في بيان نشره عبر موقعه الرسمي، إن نادي تشيلسي يؤكد أن ماوريسيو بوكيتينو أصبح مدربًا لفريق الرجال، منذ بداية موسم 2023ـ 2024، ليبدأ المدرب الأرجنتيني مهامه في 1 من تموز الماضي بعقد لمدة عامين، مع خيار التمديد لسنة إضافية.
وأكد النادي أن خبرة ماوريسيو ومعايير التميز والصفات القيادية والشخصية ستخدم نادي البلوز لكرة القدم.
وأضاف أن المدرب الارجنتيني عمل على أعلى المستويات في البطولات، ويمتلك نهجًا وفكرًا تكتيكيًا جيدًا.
المدرب الأرجنتيني يمتلك الخبرة في الدوري الإنجليزي وكذلك في الدوري الإسباني والفرنسي، وكان مدربًا سابقًا لباريس سان جيرمان.
وكان نادي تشيلسي عيّن، في 8 من أيلول 2022، جراهام بوتر خلفًا للألماني توماس توخيل، ولم يوفق، فتسلم القيادة مؤقتًا جراهام بوتر لينهي نادي تشيلسي الموسم الحالي بالمركز الـ11 دون أن يحقق أي لقب أو بطولة محلية.
وفي دوري أبطال أوروبا، خرج البلوز من دور ربع النهائي، وكان مستواه في كل هذه البطولات دون الطموح.
وقدم النادي نتائج مخيّبة للآمال، بسبب التغييرات الحاصلة في الأجهزة الفنية والمدربين التي جرت خلال الموسم الماضي، وكذلك بيعه عددًا كبيرًا من اللاعبين البارزين.
بوكيتينو ينتظر الألقاب
بدأ بوكيتينو (51 عامًا) مشواره الاحترافي في عالم التدريب مع فريق إسبانيول، خلال الفترة من 2009 إلى 2012، ثم انتقل لتدريب فريق ساوثهامتون الإنجليزي في موسم 2013- 2014.
ثم بقي في الدوري الإنجليزي ليقود فريق توتنهام هوتسبير خلال الفترة من 2014 إلى 2019، وحقق معه وصافة دوري أبطال أوروبا.
وفي 2 من كانون الثاني 2021، انتقل بوكيتينو إلى قيادة فريق باريس سان جيرمان، وحقق معه بطولة الدوري الفرنسي للدرجة الأولى، لكنه أخفق في تحقيق حلم جماهير وإدارة النادي الباريسي بدوري أبطال أوروبا.
ولا يملك الأرجنتيني سوى لقب الدوري الفرنسي في تاريخه التدريبي، ويتطلع إلى تحقيق ألقاب جديدة في مشواره الحالي مع البلوز.
حاليًا وبعد مضي ثلاث جولات من الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الحالي، يحتل البلوز المركز العاشر على سلم الترتيب من ثلاث مباريات خاضها حتى الآن، حيث تعادل في المباراة الافتتاحية للموسم 1×1 مع ليفربول.
وفي الجولة الثانية تعرض تشيلسي لهزيمة مفاجئة أمام وست هام يونايتد 3×1، فيما حقق فوزه الأول على لوتون تاون الوافد الجديد للبريميرليج 3×0، وهي لفائدة الجولة الثالثة.
وسيلعب البلوز مباراته الرابعة قبل التوقف الدولي، في 2 من أيلول المقبل، ضد نوتينتغهام فورست على ملعب ستامفورد بريدج في العاصمة لندن.
ولذلك ينتظر المدرب الأرجنتيني ماوريسيو الحصاد الفعلي في هذا الموسم، مع وجود لاعبين بارزين على أمل أن يبدأ بتحقيق ما فقده في المواسم القليلة الماضية.
–