مبعوث أمريكي يصل لبنان للتهدئة مع إسرائيل

وصل مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية، آموس هوكستين، إلى العاصمة اللبنانية بيروتK لبحث سبل التهدئة بين لبنان وإسرائيل.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام (الرسمية) اليوم، الأربعاء 30 من آب، إن الزيارة ستبحث متابعة اتفاق الحدود مع مسؤولين لبنانيين.

والتقى هوستكين رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب، نبيه برّي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون.

من جهته قال موقع “تايمز أوف إسرائيل” اليوم، إن زيارة المبعوث الأمريكي تهدف للحدّ من التوترات المتصاعدة بين إسرائيل و”حزب الله”، كما سيزور المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة.

كما أن الزيارة ستناقش ملف تجديد وجود قوات حفظ السلام التابعة لأمم المتحدة (اليونيفيل)، قبل التصويت عليه من قبل مجلس الأمن اليوم.

وازدادت التوترات بين “حزب الله” وإسرائيل خلال الأسابيع الماضية، فيما هدد الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، إسرائيل بـ”ردود قوية” في حال أقدمت على اغتيال أي شخصيات على الأراضي اللبنانية.

وفي كلمته التي ألقاها في 28 من آب الحالي، أشار حسن نصرالله إلى ملف الـ”يونيفيل”، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي بدفع قوات حفظ السلام لتنفيذ مهام جاسوسية.

وتقوم الـ”يونيفيل” بدوريات على طول “الخط الأزرق” الفاصل بين لبنان والأراضي المحتلة، وكان لها إذن سابق من لبنان بالتحرك بدون تنسيق أو إذن من الجيش اللبناني.

وتتهم إسرائيل “حزب الله”، بتقويض عمل الـ”يونيفيل”، للسيطرة على أراض حدودية لاستخدامها كمنصة للهجوم أو إنشاء مواقع عسكرية والتسلل عبر الحدود.

اشتباكات حدودية واستعراض عسكري

وساد جدل في تموز الماضي، على خلفية نصب الحزب لخيمتين بعد حدود “الخط الأزرق” قرب مزارع شبعا المحتلة، ورفض الحزب إزالتهما.

وفي أيار الماضي، عرض “حزب الله” تسجيلات مصورة لمناورات عسكرية نفذها في معسكراته في جنوب لبنان، حاكت اقتحامه لمستوطنات إسرائيلية شمالي الأراضي المحتلة.

كما تضمن استعراضًا لعناصر من فرقة “الرضوان” التابعة للحزب، ومحاكاة لأسر جنود إسرائيليين، مع استعمال أسلحة مختلفة في قصف أهداف محددة بالأسلحة الخفيفة، بما فيها الرشاشات وقذائف الـ”آر بي جي”.

وبحسب تصريحات سابقة للأمين العام لـ”حزب الله“، في 2022، يمتلك الحزب 100 ألف مقاتل.

كما شهدت تلال “كفرشوبا” في حزيران الماضي، اشتباكات بين مواطنين لبنانيين وقوات إسرائيلية، على خلفية تجريف الأخيرة لأراض لبنانية، بالقرب من “الخط الأزرق”.