بعد قرار رفع الرواتب
أسعار السلع تتضاعف في دمشق خلال أيام
تستمر أسعار السلع الغذائية في أسواق العاصمة دمشق بالارتفاع، بعد قرار رفع الرواتب بنسبة 100%، وتزامنًا مع تراجع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.
وتراوحت نسبة الارتفاع خلال آب الحالي بين 70% إلى 100%، وفقًا لقائمة أسعار رصدتها عنب بلدي في دمشق.
مهند المحمد، (اسم مستعار) لأحد سكان منطقة كفرسوسة بدمشق، قال لعنب بلدي، إن أسعار المواد باتت كبورصة مستمرة بالارتفاع، مشيرًا إلى أن رفع أسعار المحروقات مؤخرًا أثر بشكل كبير على مضاعفة الأسعار.
وكغيره من سكان دمشق، ممن تواصلت معهم عنب بلدي، قال مهند المحمد، إن خطط التقشف هي الحل الوحيد الذي يتخذه الأهالي لمواجهة موجات الغلاء المتوالية، وسط عدم إمكانية زيادة دخلهم بشكل يتناسب مع هذه الارتفاعات.
اللحمة بحدود 150 ألف ليرة
خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفعت أسعار اللحوم ليسجل سعر كيلو لحم الخاروف 150 ألف ليرة سورية، وكيلو لحم الغنم 100 ألف ليرة، وتراوح سعر لحم العجل بين 125 إلى 130 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد، وسط وجود فروقات طفيفة من سوق لآخر وباختلاف جودة الصنف، فيما سجل سعر كيلو الفروج كامل 26 ألف ليرة سورية.
وبحسب موقع “الليرة اليوم“، المتخصص بأسعار صرف العملات النقدية، سجل سعر مبيع الدولار، اليوم، الأربعاء 30 من آب، 13800 ليرة سورية، وسعر شرائه 13600 ليرة.
ويبلغ الحد الأدنى لرواتب العاملين في القطاع العام حوالي 186 ألف ليرة سورية (نحو 13.4 دولارًا أمريكيًا)، وذلك وفق آخر مرسوم تضمن زيادة على الرواتب منتصف آب الحالي، وهي الزيادة التي لم يستلمها الموظفون بعد.
الحركة “محدودة”
صاحب محل لبيع الخضار والفواكه في سوق كفرسوسة، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي، إن ارتفاع أسعار المحروقات وبالتالي أجور النقل، أضيف لتكاليف المواد، ما أدى لزيادة أسعارها على الرغم من أنها محاصيل مواسم محلية، وعادة ما تنخفض أسعارها لمثل هذه الفترة من السنة.
ووفق صاحب المحل، انعكس ارتفاع الأسعار على حركة البيع والشراء في السوق، إذ انخفضت الحمولة التي كان يشتريها لمحله لنحو النصف تقريبًا مع قلة الطلب، مضيفًا أن معظم الزبائن استغنوا عن الكثير من الأصناف، أو باتوا يكتفون بكميات قليلة من المواد الضرورية كالبطاطا والبصل والبندورة.
وسجل سعر كيلو البطاطا في أسواق دمشق 4000 ليرة، والبندورة 2500 ليرة، وكيلو الخيار 3000 ليرة، والليمون بـ 8000 ليرة، وبلغ سعر كيلو الثوم 15000 ليرة، والفيلفلة الخضرا 2500 ليرة، وكيلو الباذنجان البلدي 3000 ليرة سورية، ورُصدت الأسعار للأصناف متوسطة الجودة ومن أسواق متفرقة من العاصمة دمشق.
بينما سجلت أسعار الفواكه ارتفاعات أكبر، إذ سجل سعر كيلو الموز 20000 ليرة، والتفاح بـ4000 ليرة، والخوخ والدراق 8000 ليرة، وكيلو البطيخ الأحمر 3000 ليرة، والأصفر 4000، فيما وصل كيلو العنب البلدي لنحو 7500، والعنب الحلواني إلى 10000 ليرة سورية.
عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه، أسامة قزيز، أكد لموقع “غلوبال” المحلي، تراجع كميات الخضر والفواكه التي تصل إلى سوق الهال بدمشق بنسبة 30% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، مرجعًا أسباب ذلك لتزايد تكاليف الإنتاج على الفلاح والمزارع مما دفعه لتقليل المساحات المزروعة بنسبة كبيرة، فضلًا عن الظروف الجوية والتغيير المناخي التي أدت إلى تضرر المحاصيل الزراعية.
الزيوت أيضًا
ارتفاع الأسعار طال أيضًا مختلف أنواع المواد الغذائية، إذ وصل سعر كيلو السكر إلى 14000 ليرة سورية، وسعر كيلو الرز من النوعية العادية لنحو 13500 ليرة.
أسعار الزيوت بدورها ارتفعت بنسب كبيرة، وسط وجود قليل لها في الأسواق، إذ ارتفع ليتر الزيت النباتي من 16000 ليرة إلى 28000، والسمن النباتي من 22000 إلى حوالي 37000 ليرة.
كما سجل سعر كيلو البرغل (الخشن) 1000 ليرة، والعدس الأسود 12000، والعدس المجروش (الأحمر) 15000 ليرة سورية.
صحيفة “البعث” الحكومية، أشارت في تقرير لها، نشر الثلاثاء 29 من آب، أن ارتفاع الأسعار عقب رفع مواد الطاقة، أصبحت “ظاهرة خطيرة وعرفًا مستسهلًا”، يلجأ إليه التجار والباعة وأصحاب المهن في القطاع الخاص، وبشكل كيفي وفردي، ومن غير أن يكون هناك أي مرجعية قانونية أو تسعيرية رسمية تشرعن ذلك، وفق التقرير.
واعتبر التقرير، أن من أساسيات ضبط الأسعار والأسواق، العمل على إعداد قاعدة بيانات مبوبة وفقًا لكل نوع من المنتجات المتشابهة، يمكن من خلالها متابعة التغيرات الحقيقية للمادة أو الخدمة دون مبالغة أو مغالاة، ومتابعة المؤثرات في التكلفة والسعر، ليصار على أساس تلك المتغيرات، تحديد دقيق للأسعار دون زيادة أو نقصان، وهذه مهمة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التي لا تقوم بها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :