أعادت جمهورية قيرغيزستان 31 امرأة و64 طفلًا من رعاياها المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، حيث يُحتجز عوائل المتهمين بصلاتهم بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقالت وزارة الخارجية القيرغيزستانية في بيان، اليوم الأربعاء 30 من آب، إنه بناءً على تعليمات رئيس الدولة ومجلس وزراء قيرغيزستان، جرى نقل مواطنين من سوريا إلى قيرغيزستان بطائرة خاصة، منهم 31 امرأة، و64 قاصرًا.
وفي إطار المهمة الإنسانية، سلم وفد من قيرغيزستان الأدوية اللازمة لاحتياجات المواطنين المحتجزين في شمال شرقي سوريا، وجرى تقديم المساعدات الإنسانية، ممن لم يستعادوا بعد.
وأعرب الجانب القيرغيزي عن شكره لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ولجنة الصليب الأحمر الدولية، لتقديم المساعدة، والدعم المادي والتقني لحكومة الولايات المتحدة التي ساعدت في نجاح عملية الإعادة.
من جهتها، قالت دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، إن وفدًا من جمهورية قيرغيزستان برئاسة ممثل وزارة الخارجية القيرغيزية، باكيت قديروف، والوفد المرافق له، زار شمال شرقي سوريا.
وفي ختام الزيارة، سلمت “الإدارة الذاتية” 30 امرأة و64 طفلًا من عوائل تنظيم “الدولة”، وفق وثيقة تسليم رسمية بين “الإدارة” وقيرغيزستان.
الثانية في 2023
في 16 من شباط الماضي، أعادت قيرغيزستان 18 امرأة و41 طفلًا من رعاياها المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية في قيرغيزستان “كابار“، على متن طائرة خاصة برفقة موظفي لجنة الدولة للأمن القومي ووزارة الخارجية القيرغيزية.
ويعيش نحو 56 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، محتجزين في مخيمَي “الهول” و”الروج” تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أكثر من 18 ألفًا منهم سوريون، وحوالي 28 ألفًا من العراق، وأكثر من عشرة آلاف من حوالي 60 دولة أخرى، 60% منهم أطفال.
وخلال عام 2022، قتل أكثر من 42 شخصًا في مخيم “الهول”، بعضهم على يد موالين للتنظيم، وسط انتقادات لتقاعس الحكومات عن استعادة رعاياها المحتجزين في المخيم.
بدورها، حذرت “أنقذوا الأطفال”، في آذار 2022، من أن الأمر سيستغرق ما يصل إلى 30 عامًا لإعادة جميع الأطفال في المخيمين، إذا ظل معدل الإعادة إلى أوطانهم كما هو في عام 2021.
وتتذرع الحكومات التي توقفت عن إعادة مواطنيها بوجود “مخاوف أمنية” ومخاوف من رد فعل شعبي “عنيف”.
وشهد عام 2022 نشاطًا كبيرًا باستعادة الدول لرعاياها من مخيمي “الهول” و”الروج”، إذ استعادت 13 دولة أجنبية رعاياها من المخيمين.
وبلغ عدد العائدين نحو 513 شخصًا من غير السوريين والعراقيين، بزيادة قدرها 60% على عام 2021.