أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري، عودة مطار “حلب” الدولي إلى العمل، منتصف ليلة الأربعاء 30 من آب.
وجاء في بيان للوزارة، أن حركة النقل الجوي عبر مطار “حلب” ستستأنف عند الساعة 12 ليلًا، وذلك بعد إصلاح الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي الذي تعرض له المطار قبل يومين.
وأشار البيان إلى أنه يمكن لشركات الطيران جدولة رحلاتها وترتيب مواعيدها عبر مطار “حلب”، وتخديم المسافرين عبرها.
وفجر الاثنين 28 من آب، نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر عسكري (لم تسمِّه) قوله، إنه “حوالي الساعة الرابعة والنصف من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية، مستهدفًا مطار حلب الدولي، أدى لحدوث أضرار مادية في المدرج، أخرجت المطار عن الخدمة.
وإثر القصف، أعلنت وزارة النقل تحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطار “حلب” (قدوم ومغادرة) لتصبح عبر مطاري “دمشق” و”اللاذقية”.
بأربع طائرات
عقب القصف بساعات، نقلت قناة “روسيا اليوم” عن نائب رئيس “مركز المصالحة الروسي” في سوريا، فاديم كوليت، أن أربع طائرات من طراز “F-16” تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية هاجمت مطار “النيرب” في حلب من البحر المتوسط، دون دخول المجال الجوي السوري، واستهدفت البنية التحتية للمطار.
من جانبه، ذكر مركز “ألما” الإسرائيلي البحثي، أن مطار “حلب”، تعرض لهجوم هو الثالث من نوعه هذا العام، مع الإشارة إلى رصد طائرة “إليوشن إي بي بوس” في أجواء شرقي سوريا، تحلق من الجنوب إلى الشمال، لأول مرة منذ 31 من تموز الماضي، موضحًا أن الطائرة تشارك في نقل المعدات ضمن الممر الإيراني إلى سوريا، وإلى روسيا أيضًا.
الرابع في آب
ويعتبر هذا الاستهداف الرابع من نوعه في آب الحالي، إذ أصيب جندي في قوات النظام إثر قصف إسرائيلي بصواريخ موجهة طال نقاطًا بمحيط العاصمة دمشق، في 21 من آب الحالي.
وفي 13 من آب، شهدت منطقة مشروع دمر وقدسيا في دمشق انفجارات متتالية، وتحدثت حينها وسائل إعلام مقربة من النظام نقلًا عن وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “طائرات إسرائيلية أطلقت عددًا من الصواريخ من فوق الأراضي المحتلة باتجاه محيط العاصمة دمشق”.
أحصى مركز “جسور للدراسات”، في تقرير أصدره نهاية كانون الأول 2022، عدد الضربات الإسرائيلية خلال 2022، وبلغ 28 ضربة، استهدفت 235 موقعًا، منها 68 موقعًا لقوات النظام السوري، و224 هدفًا للميليشيات الإيرانية.