ثلاثة أيام من المعارك.. “قسد” تسيطر على العزبة بدير الزور
شهد ريف دير الزور الشرقي والشمالي معارك مسلحة بين مقاتلين من “مجلس دير الزور العسكري” مدعوم بالعشائر العربية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لليوم الثالث على التوالي، تركزت في أرياف دير الزور الشمالية والشرقية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، أن الاشتباكات تركزت منذ مساء أمس، الثلاثاء 30 من آب، في بلدات العزبة شمالًا والبصيرة شرقًا، واستمرت حتى فجر اليوم، إذ اقتحمت “قسد” بلدة العزبة وسيطرت عليها بالكامل بعد انسحاب لعناصر العشائر العربية منها باتجاه بلدة الربيضة شمالي المحافظة.
وشهدت مدينة البصيرة شرقي دير الزور قصفًا متبادلًا بين مقاتلي العشائر و”قسد” بقذائف “هاون”، إضافة إلى قصف مدفعي تعرضت له قرية الحويجة من جانب “قسد”، إذ سقطت خمس قذائف في الأراضي الزراعية، بحسب المراسل.
بلدة أبو حمام الواقعة في منطقة الشعيطات شرقي المحافظة، شهدت اشتباكات على حاجز “الصنور”، أمس الثلاثاء، أسفرت عن قتلى لم يعرف عدهم بعد.
وتشهد محافظة دير الزور غيابًا للمنظمات والجهات الطبية المختصة بتوثيق الأضرار الناجمة عن المعارك والقصف.
“قسد” تنشر نقاطًا أمنية إضافية
قيادي في قوات “الأمن الداخلي” (أسايش) بريف دير الزور الغربي، تحفظ على اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، قال لعنب بلدي، إن قواته تنتشر في نقاطها المعتادة بالمنطقة، إضافة نقاط أمنية جديدة نشرتها في بلدة العزبة بعد بسط السيطرة عليها.
وأعلنت “قسد” عبر موقعها الرسمي، أن عملية “تعزيز الأمن” لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” و”العناصر الإجرامية” في دير الزور، لا تزال فعالة رغم “الأفعال الإجرامية وأعمال القناصة وفرض الإغلاق على المؤسسات الخدمية الرسمية التي ينفذها مطلوبون ومتورطون بالاتجار بالمخدرات”، في إشارة إلى المواجهات التي شهدتها بلدة العزبة شمالي دير الزور.
ولا تزال “قسد” و”الإدارة الذاتية” تتجاهل عبر بياناتها الرسمية حملتها العسكرية على “مجلس دير الزور العسكري” التي بدأت باعتقال قاديي الصف الأول فيه، في 28 من آب الحالي، بعد دعوتهم لاجتماع بمحافظة الحسكة.
ويغيب أيضًا التحالف الدولي صاحب النفوذ في المنطقة والداعم لـ”قسد”، عن الأحداث التي لا تزال جارية في دير الزور.
اقرأ أيضًا: سيناريوهات تنتظر دير الزور بعد إقصاء “قسد” لـ”المجلس العسكري”
ومنذ أيام، اشتبك الطرفان بمناطق جغرافية متفرقة لكن المواجهات تركزت بشكل أساسي في بلدة الجيعة غربي دير الزور، وقرية العزبة شماليها، ومدينة البصيرة شرقي المحافظة.
وفي صباح الاثنين، 28 من آب، اعتقلت “قسد“ قائد مجلس دير الزور العسكري”، أحمد الخبيل (الملقب بـ”أبو خولة”)، بعد خلاف بين الجانبين دام أكثر من شهرين، بينما بقي قادة الصف الأول في “المجلس” محاصرين بمدينة الحسكة رافضين تسليم أنفسهم.
ونشر أدهم الخبيل شقيق قائد “مجلس دير الزور”، تسجيلًا مصورًا تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 27 من آب، هدد خلاله من أسماهم “الدواعش الصفر” (في إشارة إلى “قسد”) بالتصعيد في حال لم يُحل الموقف.
واندلعت اشتباكات في المنطقة لا تزال آثارها مرئية في دير الزور حتى لحظة تحرير هذا التقرير على خلفية اعتقال قادة “المجلس”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :