مسؤولون لبنانيون يبحثون “آلية ردع” للجوء السوري الجديد نحو لبنان
عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء 29 من آب، اجتماعًا لبحث موضوع “النزوح السوري الجديد” إلى لبنان.
وجرى الاجتماع بحضور كل من وزير المهجرين، عصام شرف الدين، ومدير الأمن العام بالإنابة، إلياس البيسري، وأمين عام المجلس الأعلى للدفاع، محمد مصطفى.
وبعد اللقاء، أوضح شرف الدين أن محور الاجتماع هو “النزوح السوري” الحاصل منذ ثلاثة أسابيع، والذي يشكّل ظاهرة خطيرة جدًا، وفق ما نقلته الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“.
كما جرى الحديث عن “آلية ردع” هذا الأمر بطريقة مدروسة، عبر مراقبة الحدود والتنسيق مع الهيئات المسؤولة في سوريا، والتعميم على مراكز الجيش والمخابرات والأمن العام، في سبيل التنسيق مع القائمين والبلديات، لتحمل مسؤولية أي شخص يستضيف أحدًا من “النازحين غير الشرعيين”.
وأضاف الوزير اللبناني، “في هذه الأثناء نتحدث عن فرض عقوبات، وهذا الموضوع قيد الدرس”، كما جرى الاتفاق على الاتصال بالنظام السوري على أعلى مستوى، ليجري مدير الأمن العام هذه المهمة، على اعتبار أن الموضوع أمني.
وكانت صحيفة “نداء الوطن” اللبنانية ذكرت في مادة نشرتها، الاثنين، أن موجة النزوح الحالية تأتي تحت عنوان الأزمة الاقتصادية في سوريا.
وأضافت الصحيفة أنه مع “رفع الدعم وانهيار الليرة السورية، والمظاهرات التي تخرج من جديد في سوريا مطالبة بإسقاط النظام، التي انطلقت شرارتها من السويداء، هناك من يرى في لبنان رئة يتنفس منها اقتصاديًا”.
احتجاجات وواقع معيشي متردٍ
تشهد المناطق الجنوبية من سوريا، وتحديدًا درعا والسويداء، مظاهرات واحتجاجات متواصلة لليوم العاشر، تطالب بإسقاط النظام السوري، وبدأت بدعوات للإضراب والعصيان المدني تنديدًا بالواقع المعيشي والاقتصادي والتراجع الإضافي بقيمة الليرة أمام الدولار، إلى جانب رفع قيمة الرواتب وأسعار المحروقات في الوقت نفسه.
ورغم مساعي دول جوار سوريا للتخفيف من أعداد السوريين لديها، عبر الدفع نحو “العودة الطوعية”، فإن ما يجري على الأرض يعزز رغبة كثير من السوريين ضمن مناطق سيطرة النظام بمغادرة البلاد.
وأعلنت السلطات اللبنانية، في 23 من آب الحالي، إحباط محاولات مئات السوريين الدخول إلى الأراضي اللبنانية بطريقة “غير شرعية”.
وجاء في بيان للجيش اللبناني، حينها، أن وحدة من الجيش أحبطت بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع الماضي، محاولة تسلل نحو 700 سوري، عند الحدود اللبنانية- السورية.
وخلال مشاركته في مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” بالعاصمة البلجيكية بروكسل، في 15 من حزيران الماضي، قال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، إن لبنان يستقبل 1.5 مليون لاجئ سوري، ما أثر على اقتصاده الهش والبنية التحتية والنسيج الاجتماعي، وخلق سلسلة تحديات تتجاوز الحدود الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب ما يواجهه لبنان أصلًا من قضايا وصعوبات سياسية واقتصادية تؤدي إلى تفاقم الوضع.
اقرأ المزيد: لبنان يفضّل تسمية عودة السوريين بـ”غير القسرية” لا “الطوعية”.. ما الفرق؟
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :