مراسيم متواصلة من الأسد لا توقف الاحتجاجات

يواصل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، منذ أيام، إصدار المراسيم التشريعية، والتي بلغت ستة مراسيم في أقل من أسبوع، بالتزامن مع احتجاجات سلمية في الجنوب السوري، مطالبة بإسقاط النظام، ومستمرة في أسبوعها الثاني.

الاثنين 28 من آب، أصدر الأسد مرسومين تشريعيين، رفع بأحدهما سن انتهاء خدمة الأطباء العاملين في القطاع العام، وعدل وأضاف في المرسوم الثاني بنودًا على قانون ضريبة لدخل.

ونص المرسوم رقم “31“، لعام 2023، على انتهاء خدمة الطبيب البشري العامل في “الدولة”، بإتمامه الخامسة والستين من العمر.

ويجوز بقرار من رئاسة الحكومة، وبناء على طلب الطبيب، واقتراح الوزير المختص، تمديد سنوات الخدمة بشكل سنوي حتى إتمام الطبيب السبعين من العمر، على أن تدخل الخدمة الممدة في حسب المعاش والترفيع.

ويأتي المرسوم بعد مرسوم آخر أصدره الأسد في 24 من آب، ونص على منح الأطباء البشريين العاملين أو المتقاعدين في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارات الداخلية والدفاع والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة، تعويض عمل بنسبة 100%، من الأجر الشهري المقطوع بتاريخ أداء العمل.

وفي حال تقاضي المشمولين بالمرسوم أكثر من تعويض طبيعة عمل، فيستحق التعويض الأعلى.

تعديل قانون الضريبة

شمل المرسوم رقم “30“، 33 مادة، حدد بموجبها معدل الضريبة على دخل الرواتب والأجور بنسبة 5%، عن كل دفعة غير مقطوعة، و15% عن جزء الدخل الصافي الشهري الذي يتجاوز مليون و100 ألف ليرة، و5% عن جزء الدخل الصافي الشهري الواقع بين الحد الأدنى و250 ألف ليرة سورية.

وبلغت قيمة الضريبة 7% عن جزء الدخل الصافي الشهري الواقع بين 250 ألفًا و450 ألفًا، و9% للروتب التي تتراوح بين 450 ألفًا و650 ألفًا، و11% للرواتب بين 650 الفًا و850 ألفًا، و13% للرواتب التي تتراوح بين 850 ألفًا ومليون و100 ألف ليرة سورية.

يأتي المرسومان بعد مرسومين سابقين صدرا الأحد الماضي، وعدل بموجبها تعويض طبيعة العمل للمهندسين والأطباء البيطريين والجيولوجيين والجيوفيزيائيين، العاملين أو المتقاعدين، كما عدل المادة “106” من نظام العاملين في مؤسسة الخطوط الجوية السورية، الصادر بموجب المرسوم “35” لعام 1979.

مراسيم الأسد هذه تترافق مع حالة احتجاجات متواصلة في الجنوب السوري، منذ تسعة أيام متواصلة، وانتقادات يطلقها ناشطون في الساحل السوري للواقع المعيشي المتردي، وتحديدًا بعد رفع الرواتب الذي رافقه رفع كبير في أسعار المحروقات أيضًا، مع سعر الدولار الأمريكي حاجز الـ14000 ليرة حينها.

اقرأ المزيد: رئيس النظام يصدر مرسومًا برفع الرواتب 100% وحكومته ترفع المحروقات