بناء نظام صحي متكامل على مستوى سوريا.. أول ما تسعى له المديريات

  • 2016/02/21
  • 2:12 ص

عانى القطاع الطبي من عدم وجود إدارة مركزية تعنى بشؤون القضايا العامة على مستوى سوريا وتنظم الدعم وتوزعه على المحافظات بحسب الحاجة، لتحقق العدالة بين كافة المحافظات.

وفي هذا السياق، يوضح الدكتور حسن أعرج، مدير مديرية الصحة في محافظة حماة، أنّ “انعدام الدعم كان عائقًا ومنع تبعيتنا لوزارة الصحة وللحكومة المؤقتة، ولكن نحن على علاقة جيدة معهما وهناك تنسيق مستمر في عدة مشاريع”، والدعم في الوقت الحالي لا يأتي للمديريات إلا عن طريق منظمات دولية خاصة.

ويضيف أعرج “لا يمكن أن تأخذ المنظمات دور الحكومة، فحكومة دمشق (النظام) لن يحل مكانها سوى حكومة أخرى تنبثق عن الثورة”.

جهود فردية لبناء نظام صحي متكامل لسوريا

تسعى مديريات الصحة لإعادة بناء النظام الصحي المتكامل في سوريا، ليكون نواة لتطويره في المستقبل، ولكن هذه المبادرة مازالت بجهود فردية، كما يقول مدير صحة درعا خالد عميان، إذ يوجد تنسيق مستمر بين مديريات الصحة في إدلب وحلب وحماة واللاذقية ودرعا للوصول إلى هذا البناء الصحي المتكامل، ويضيف في هذا الصدد مدير صحة إدلب، منذر الخليل، “توصلنا في الفترة الأخيرة من خلال ورشات العمل التي استضافتها مديرية صحة إدلب إلى توحيد الأنظمة الداخلية والنظام المالي والرؤية والأهداف بين المديريات، ونعمل على أن تكون هذه المديريات ركائز أساسية لبناء النظام الصحي لاحقًا بالتعاون أيضًا مع المنظمات الطبية السورية بشكل أساسي”.

وهناك خطط لتطوير الرعاية الصحية الأولية للأفضل، وتطوير برنامج التأهيل والتدريب، ويرى خالد عميان في هذا الإطار “أن هناك إمكانية كبيرة للتطوير بسبب وجود المشافي والكوادر، ولا ينقصنا سوى تأهيل الكوادر الإدارية بالشكل اللائق”، على حد تعبيره.

رواتب الموظفين تغيب لأشهر

عدم وجود دعم إداري ومالي لجسم المديريات من أي جهة، دفع المديريات في بعض الأحيان إلى العمل بشكل تطوعي. يتحدث عن ذلك مدير صحة إدلب، منذر الخليل، “إننا قد لا ندفع رواتب الموظفين لمدة أشهر ونعتمد كثيرًا على فكرة العمل التطوعي، وكثير من الأحيان لا نمتلك التكاليف التشغيلية حتى البسيطة، مثل ديزل السيارات والتدفئة، في ظل المهام الجسيمة الملقاة على عاتق المديرية”، لا سيما أن الدعم المادي يتغير وفقًا للتطورات العسكرية التي تؤدي إلى تدفق المساعدات المالية أحيانًا لمنطقة، وتوقفها عن منطقة أخرى، “نتيجة سيطرة هذه القوة أو تلك على المنطقة”، على حد تعبير الخليل.

لا يوجد نقابات للأطباء والصيادلة في المناطق المحررة

غابت مؤسسات طبية كثيرة عن الساحة السورية المحررة، مثل “نقابة الأطباء” أو “نقابة الصيادلة” وغيرها، ما دفع مديريات الصحة للعب أدوار أخرى خارج مهامها، ويعطي الطبيب منذر الخليل مدير مديرية الصحة في إدلب مثالًا على ذلك قائلًا “إن تنظيم عمل الصيدليات يجب أن يكون من مهام نقابة الصيادلة ولكنها غير موجودة، ما يجعل مسؤولياتها بالكامل تقع على عاتقنا”.

ووفق رأيه “لا وجود لمعامل أدوية في المناطق المحررة، لأن ترخيص معامل الأدوية يقع بالعادة على عاتق خمس وزارات، واليوم لا تتواجد جميعها في المناطق المحررة”.

لذلك يقول الخليل “نحن ننسق مع باقي المديريات في المدن الأخرى في حلب وحماة واللاذقية ودرعا للاتفاق على القضايا العامة على مستوى البلد، والتي لا يمكن أن تكون على مستوى المحافظة فقط”.

 

تابع قراءة ملف: الكوادر الطبية السورية في المناطق المحررة “تحت النار”.

عجز طبي في سوريا قبل الثورة… تفاقم خلالها.

الأطباء أخطر على النظام من حملة السلاح.

بناء نظام صحي متكامل على مستوى سوريا.. أول ما تسعى له المديريات.

وزير الصحة: لولا الوزارة لما وجدت مديريات الصحة.

قائد عسكري يشيد ببراعة أطباء المشافي الميدانية.

تأسيس “جامعة حلب” في المناطق المحررة لإنتاج كوادر طبية جديدة.

اتحاد UOSSM: دعمنا 120 مشفى ميدانيًا و200 مركز طبي بميزانية ثمانية ملايين دولار.

خطة لقاح في مناطق المعارضة تستهدف مليون طفل سوري.

غياب مفهوم الإدارة “الفعالة” يجهز على القطاع الصحي في سوريا.

مؤسسة “أورينت” تتولى معالجة 500 ألف سوري.

الكوادر الطبية في المدن السورية وتجارب مديريات الصحة:

إدلب أول محافظة تتأسس فيها مديرية صحة “ثورية”.

مديرية صحة حلب الحرة والوزارة.. “العلاقة غير صحيحة”.

النظام يقصف بنك الدم في حلب تسع مرات.

تخريج 400 ممرض في معهد عمر بن عبد العزيز خلال 2015.

الطبابة الشرعية في حلب مستمرة بالإمكانيات المتاحة.

الحاجة الطبية توحّد مأساة حلب والصومال.

ماذا ينقص القطاع الطبي والكوادر في حلب؟

صحة درعا: الدعم الدولي للقطاع الطبي لم يكن مشجعًا.

نقص الأجهزة الطبية يقيّد العمل الطبي في الغوطة الشرقية.

مرضى غسيل الكلى في الغوطة الشرقية يأنون بصمت.

أسعار الأوية في داريا أعلى بخمسة أضعاف عن مناطق النظام.

ستة مشاف في حماة تغطي المحافظة.

تكاليف العمليات في حمص فوق طاقة الأهالي.

مناشدات لتوفير الأدوية والكوادر الطبية في المناطق المحررة.

مقالات متعلقة

  1. ستة مشاف في حماة تغطي المحافظة
  2. وزير الصحة: لولا الوزارة لما وجدت مديريات الصحة
  3. أطباء درعا ينشئون نقابة "للمحافظة على آداب المهنة"
  4. صحة درعا: الدعم الدولي للقطاع الطبي لم يكن مشجعًا

تحقيقات

المزيد من تحقيقات