القنيطرة.. حذر تخترقه رواية “المؤامرة” حول مظاهرات السويداء ودرعا

  • 2023/08/28
  • 2:56 م
اجتماع شخصيات وأعضاء في حزب "البعث" (الحاكم في سوريا) فرع القنيطرة- 22 من آب 2023 (القنيطرة/ فيس بوك)

اجتماع شخصيات وأعضاء في حزب "البعث" (الحاكم في سوريا) فرع القنيطرة- 22 من آب 2023 (القنيطرة/ فيس بوك)

تشهد محافظة القنيطرة جنوبي سوريا هدوءًا حذرًا للأهالي واستنفارًا أمنيًا في شوارعها وفي أماكن التجمعات والساحات العامة، بالتزامن مع مظاهرات لإسقاط النظام في جارتيها السويداء ودرعا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في القنيطرة، أن أجهزة الأمن لدى النظام السوري تستغل تجمعات الأهالي سواء ضمن اجتماعات دوائر الدولة أو مجالس العزاء أو غيرها، لبث رواية عدم الانجرار خلف مشروع “إسرائيلي- أمريكي” يهدف إلى تفتيت سوريا بحسب ما يتكلم عناصر الأمن وبعض مشايخ “السلطة” المقربين منهم.

واستطاع مراسل عنب بلدي في القنيطرة الوصول إلى أحد الاجتماعات التي حصلت بين ضباط “الأمن العسكري” و”لجان المصالحة” في القنيطرة.

وكان طلب ضباط الأمن من اللجان ضبط النفس والعمل على تهدئة الأهالي من أجل ما وصفوه بـ”وحدة سوريا ومواجهة المشروع الجديد الذي يحدث في الجنوب السوري وإفشال ما يخطط له العدو الأمريكي”.

ويعمل فرع “الأمن العسكري (220)”، المعروف بفرع “سعسع”، على تجنيد عدد كبير من “المتطوعين” من أجل نقل كل حركة ومعلومة تحدث في القنيطرة، تخوفًا من حدوث احتجاجات ومظاهرات فيها.

لليوم التاسع

تستمر الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري والمطالبة بإسقاطه في مدينة السويداء لليوم التاسع على التوالي، في زخم تصاعدي وأعداد لم تشهدها المحافظة وأريافها من قبل.

وشهدت بلدات وقرى درعا ودير الزور والشمال السوري مظاهرات مشابهة تطالب بالحرية والتغيير السياسي.

وبارك المظاهرات رموز ومشايخ السويداء، منهم الشيخ الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري، الذي قال إن من حق الناس أن يصرخوا ويستغيثوا وأن يتوقفوا عن عمل أصبح يجلب الإذلال، وكذلك شيخ العقل حمود الحناوي، الذي أصدر بيانًا مشابهًا، والتقى المتظاهرين بالقريّا، في 22 من آب الحالي.

وقال قائد “مضافة الكرامة”، ليث البلعوس، لعنب بلدي، إن المتظاهرين لا يطالبون بتحسين الوضع المعيشي والخدمي بالمحافظة، إنما يريدون تطبيق القرار الأممي “2254”، ورحيل الأسد، معتبرًا الترويج لغير ذلك أمرًا مرفوضًا.

مظاهرة في السويداء مناهضة للنظام السوري ومطالبة بإسقاطه- 26 من آب 2023 (السويداء 24)

انتشار لـ”الفرقة الرابعة” ومنافسة على طرق “التهريب”

قبل الاحتجاجات، ومع بداية آب الحالي، انتشرت قوات تابعة لـ”الفرقة الرابعة” في محافظة القنيطرة، ووضعت حاجزًا على الطريق الواصل بين ريفي القنيطرة الأوسط والجنوبي وتحديدًا في منطقة الهجة ببداية ريف القنيطرة الجنوبي.

وضع الحاجز كان على أهم طرق “التهريب” التي تصل من ريف القنيطرة الشمالي وصولًا إلى درعا.

موسى الأحمد، أحد أبناء ريف القنيطرة الجنوبي ويعمل في “لجنة المصالحة” بالمنطقة، وينسّق مع النظام في حال حدوث مشكلات بين الأهالي والأجهزة الأمنية، قال لعنب بلدي إن الفرع “220” غير راضٍ عن انتشار “الفرقة الرابعة” في المنطقة، وهما على خلاف بسبب تقاسم الأرباح الناتجة من عمليات التهريب.

محمد العلي أحد “المهربين” في القنيطرة، يهرّب الدخان من ريف القنيطرة الشمالي إلى درعا، قال إنه تفاجأ بوجود حاجز على طريق القنيطرة- درعا بعد بلدة نبع الصخر، وبعد تجاوز الحاجز ودفع مبلغ لرئيس الحاجز تبين أنهم يتبعون لـ”الفرقة الرابعة”.

وتحاول “الفرقة الرابعة” منذ عدة أشهر فرض نوع من السيطرة على القنيطرة، وسط محاولات للفرع “220” بإفشال مشروعها، لكنها استطاعت فتح ثغرات عن طريق تطويع عدد كبير من أهالي ريف القنيطرة وريف دمشق الغربي كبلدة بيت جن.

ووضعت “الفرقة الرابعة” عناصر لها على حاجز “سعسع” الرئيس، الذي يعتبر من أهم الحواجز على مدخل محافظة القنيطرة وريف دمشق الغربي.

اقرأ أيضًا: الأسد يرقّع لشراء الوقت.. السوريون يستنهضون “ثورة 2011”

مقالات متعلقة

  1. مساعٍ روسية لكسب الجنوب السوري.. هل تنجح في القنيطرة
  2. سبع حالات خطف في السويداء خلال 48 ساعة
  3. روسيا تعلن استعدادها لفتح معبر القنيطرة مع إسرائيل
  4. القنيطرة على خطى درعا والسويداء

سوريا

المزيد من سوريا