فتحت دوائر حكومية تابعة للنظام السوري أبوابها بشكل جزئي في مدينة السويداء، جنوبي سوريا، رغم الإضراب الذي يعمّ المدينة.
وجاء القرار اليوم، الاثنين 28 من آب، لتسيير أمور المواطنين وإنهاء المعاملات وتسليم الأجور والرواتب.
وقال مهند شهاب الدين، أحد منسقي المظاهرات في السويداء، لعنب بلدي، إن المعاملات تشمل تلك الخاصة بالسفر لمن قدم إلى السويداء بإجازة من خارج البلاد.
ولا تتجاوز الدوائر العاملة نسبة 20% وقف شهاب الدين.
وذكرت شبكة “الراصد” المحلية اليوم، أن بعض الدوائر شهدت حضور موظف واحد فقط لتسيير الأمور الطارئة، بالاتفاق مع منظمي المظاهرات.
وأضافت أن الاتفاق جاء بناء على “توجيهات من الشيخ حكمت الهجري، وأن بعض الإدارات استجابت بالفعل، في حين رفض مديرون آخرون إرسال الموظفين.
وبرر المديرون قرارهم بعدم الاستجابة للمحتجين والخضوع لهم، وفق الشبكة، في حين يقف شباب من الحراك أمام بوابات الدوائر الحكومية لضمان استمرار الإضراب.
وسبق للمتظاهرين أن أغلقوا فروع حزب “البعث” الحاكم بالمدينة، في 27 من آب الحالي، وأغلقوا البوابة الرئيسة للحزب في السويداء عبر لحمها بشكل كامل.
كما أزالوا صورًا للأسد من مدخل السويداء الشمالي، بالقرب من فرع لـ”المخابرات الجوية”.
نقطة تفتيش على طريق دمشق- السويداء
وفي سياق متصل، بدأ المحتجون بالوصول إلى ساحة “الكرامة”، وسط المدينة، للتظاهر لليوم التاسع على التوالي، وفق ما ذكره موقع “السويداء 24” المحلي.
ويطالب المتظاهرون برحيل النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، وإطلاق سراح المعتقلين في السجون، وتطبيق القرار الأممي “2254”.
الموقع ذكر أن مجموعة من أهالي المدينة، أقاموا نقطة تفتيش على طريق دمشق- السويداء اليوم.
ووفق “السويداء 24”، جاءت النقطة “تلبية لطلب فعاليات دينية وأهلية”، كإجراء وقائي لحماية المحافظة.
وتأتي هذه التحركات في ظل مظاهرات تشهدها المحافظة الجنوبية منذ أسبوع، تطالب برحيل الأسد وإسقاط النظام.
وتعد هذه المظاهرات الأضخم في المحافظة منذ سنوات، وتجاوب معها عدد من المدن السورية في عدة مناطق من البلاد.
وخرج محتجون خلال الأسبوع الماضي في مدن إدلب وريف حلب ودير الزور ودرعا، تضامنًا مع حراك السويداء.
كما بارك رجال الدين الدروز الاحتجاجات، وأصدروا بيانات وشاركوا في المظاهرات بالمدينة.
–