تلوث "الفرات" سببًا..
عشرات الإصابات بالكوليرا والليشمانيا والسحايا في دير الزور
تزداد الإصابات بأمراض يعتقد أن سببها تلوث نهر الفرات وانخفاض منسوبه في دير الزور شرقي سوريا.
وقال الطبيب المختص بالأمراض الداخلية بكر السيد أحبش في بلدة الصعوة غربي دير الزور، إن هناك نحو 50 حالة إصابة بالكوليرا في البلدة، ومنها باتت صريحة من دون تحاليل بسبب الأعراض الواضحة.
وأرجع الطبيب السبب، في حديث لعنب بلدي قبل يومين، إلى تلوث مياه نهر “الفرات” وانخفاض منسوبه وكثرة انتشار شبكات الصرف الصحي بطرق غير آمنة وصحية.
وقالت خديجة الشيخ، وهي مسؤولة في لجنة الصحة في دير الزور، إن اللجنة سجّلت منذ بداية العام نحو 250 إصابة بمرض الكوليرا، و735 حالة بالليشمانيا، وفق ما نقله موقع “نورث برس” المحلي قبل أسبوع.
وأضافت أن تلوث المياه أدى لانتشار مرض التهاب السحايا، حيث وصل عدد الإصابات لـ320 حالة في دير الزور.
وذكرت الشيخ أن تفشي الأمراض في دير الزور يرتبط بانخفاض منسوب نهر “الفرات”، وتشكل المستنقعات وانتشار الحشرات الناقلة للأوبئة فيها، ما يساهم بتردي الوضع الصحي، خاصة في التجمعات السكنية المجاورة للنهر.
وطالبت الشيخ المنظمات الإنسانية بتوفير اللقاحات اللازمة لمكافحة تفشي الأمراض والحد من انتشارها خاصة بين الأطفال.
ويأتي تسجيل الإصابات في وقت يعاني فيه القطاع الصحي بدير الزور من أوضاع مزرية وكثرة انتشار الأمراض والأوبئة، نتيجة تلوث المياه وقلة الرعاية الصحية.
مدير “مديرية الصحة” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في ريف دير الزور، ثائر الكريد، قال لعنب بلدي، إن هناك انتشار للأمراض الجلدية والسحايا دون تسجيل حالات إصابة بالكوليرا، خلال الأسابيع الماضية.
وذكر أن هناك حملات لقاح روتينية مستمرة بالتعاون بين لجنة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى أنه تم تنفيذ حملة ضد الكوليرا منذ خمسة أشهر تقريبًا.
وقال بشير الجبل وهو صيدلاني في بلدة الكشكية شرقي دير الزور، إن الصيادلة يقدمون العلاج للأهالي بشكل إسعافي، لكن الحالات التي تصعب عليهم يحولونها إلى مستوصفات أو مستشفيات مدعومة من قبل المنظمات لكونها توزع الدواء مجانًا، نظرًا لارتفاع أسعار الأدوية وعدم توفر أنواع كثيرة منها.
وتتعرض مياه نهر “الفرات” إلى تلوث مستمر بسبب انتشار المواد النفطية من خلال خطوط النفط غير النظامية بين مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات النظام غربي “الفرات”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن أغلب محطات مياه الريف الغربي بين الجزرة ومحيميدة تفتقد إلى المواد المعقمة.
اقرأ أيضًا: الكوليرا.. سوريا نحو “السيناريو الأسوأ”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :