أغلق محتجون في مدينة السويداء، جنوبي سوريا، مقرّ حزب “البعث” بشكل كامل، مع قطع لعدد من الطرقات في المحافظة.
وتأتي هذه التحركات استعدادًا لمظاهرات تطالب برحيل النظام السوري ورئيسه بشار الأسد.
وقال موقع “السويداء 24” المحلي اليوم، الأحد 27 من آب، إن محتجين أغلقوا البوابة الرئيسية للحزب عبر لحمه بشكل كامل.
كما أغلق المحتجون عددًا من المباني الحكومية ومنعوا دخول الموظفين لليوم الثامن على التوالي.
من جهتها قالت شبكة “الراصد” المحلية اليوم، إن مجموعات من الشباب في المحافظة يقفون على أبواب الدوائر الحكومية للتأكد من استمرار الإضراب.
الشبكة أفادت أيضًا أن محتجين أزالوا صور الأسد اليوم من مدخل مدينة السويداء الشمالي، بالقرب من فرع للمخابرات الجوية.
وفق ما أفاد “السويداء 24“، قطع محتجون الطرق المؤدية إلى “دار الحكومة” وسط المدينة، بالتزامن مع بدء التجمعات للتظاهر في ساحة “السير”.
كما قطعوا بشكل جزئي عددًا من الطرق في أرياف المحافظة.
وتأتي هذه التحركات في ظل مظاهرات تشهدها المحافظة الجنوبية منذ أسبوع، تطالب برحيل الأسد وإسقاط النظام.
وتعدّ هذه المظاهرات الأضخم في المحافظة منذ سنوات، وتجاوب معها عدد من المدن السورية في عدة مناطق من البلاد.
وخرج محتجون خلال الأسبوع الماضي في مدن إدلب وريف حلب ودير الزور ودرعا، تضامنًا مع حراك السويداء.
كما بارك رجال الدين الدروز الاحتجاجات، وأصدروا بيانات وشاركوا في التظاهرات في المدينة.
ورفع المتظاهرون لافتات تعبر عن مطالبتهم بالحرية، وإسقاط النظام، لا تغيير الحكومة، على خلفية بيان مشترك لشيخي عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، حمود الحناوي، ويوسف جربوع.
ولم تصدر الكثير من ردات الأفعال من النظام السوري على الاحتجاجات حتى اليوم، باستثناء بيان رسمي صدر الخميس الماضي من محافظة السويداء.
وذكرت محافظة السويداء عبر “فيس بوك”، أن محافظ السويداء، بسام بارسيك، أكد أن طلبات المواطنين والأهالي في المحافظة تحظى باهتمام “القيادة”، وعلى قدر عالٍ من الجدية.
كما أوضح المحافظ أن اللقاءات التي أجراها مؤخرًا، كانت على قدر عالٍ من “المسؤولية والشفافية والإيجابية”، نافيًا توجه النظام نحو استخدام القوة ضد المحافظة.
كما زار المحافظ، الأربعاء الماضي، الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين، الشيخ حكمت الهجري، قادمًا من دمشق، طلبًا للتهدئة، مع عرض لمجموعة حلول، وفق ما نقلته شبكة “الراصد”.
ووفق مصادر نقلت عنها الشبكة، فالشيخ الهجري أوضح أن المسألة لا تحتاج إلى وساطات ولا اتصالات، مؤكدًا أن مطالب الشارع معروفة، ولا داعي لشرحها، وأنه لن يكون هناك تواصل مع أي أحد قبل تحقيق مطالب الشارع.