بخمسة ألوان.. ما العلم الذي يرفعه متظاهرو السويداء؟
تستمر الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري والمطالبة بإسقاطه في مدينة السويداء جنوبي سوريا لليوم السابع على التوالي، في زخم تصاعدي وأعداد لم تشهدها المحافظة وأريافها من قبل.
ومع توسع نقاط المظاهرات التي باركها شيوخ العقل وشارك بها وجهاء وناشطين مع حضور نسائي واضح، تعلو راية الطائفة الدرزية فوق الجموع، وتتألف من خمسة ألوان، والتي رافقت أي حراك سابقًا لرمزيتها في المدينة والمعروفة براية “الخمسة حدود”.
موالون ومقربون من النظام السوري اعتبروا أن الراية مؤشر على دعوات الانفصال والحكم الذاتي، لكن هتافات المتظاهرين ورفعهم علم النظام وراية الثورة السورية وراية الطائفة الدرزية، أجهضت هذه الانتقادات وتسييس المظاهرات التي طغى عليها الخطاب السوري الجامع.
وظهرت الراية في مظاهرات بمدن وبلدات الشمال السوري، التي شهدت احتجاجات مشابهة تلبية للنداء وتجديدًا للمطالب بإسقاط النظام السوري.
ويوجد شكلان مختلفان للعلم الدرزي، الأول راية والآخر على شكل نجمة خماسية.
ويأتي في الشكلين خمسة ألوان، وفق الترتيب من الأعلى الأخضر، الأحمر، الأصفر، الأزرق والأبيض، ولكل لون معنى خاص عند الدروز.
الأخضر، يرمز إلى الطبيعة والأرض.
الأحمر، يرمز إلى الشجاعة والبطولة والبسالة.
الأصفر، يرمز إلى النور والثقافة والمعرفة.
الأزرق، يرمز إلى الطهارة والحشمة والتسامح.
الأبيض، يرمز إلى الأخوة والسلام والنقاء.
وتدل النجمة الخماسية على المبادئ الكونية الخمسة بالنسبة للطائفة الدرزية وهي:
العقل ويرمز له باللون الأخضر.
الروح ويرمز لها باللون الأحمر.
الكلمة ويرمز لها باللون الأصفر.
القديم ويرمز له باللون الأزرق.
الحلول أو التقمص ويرمز له باللون الأبيض.
وتعتبر محافظة السويداء عاصمة ومركز تجمع الدروز في سوريا، وهي منطقة استراتيجية تقع في الجنوب الشرقي من العاصمة، وتحدها دمشق من الشمال، ودرعا من الغرب، والبادية من الشرق، والأردن من الجنوب.
وفي 16 من آب الحالي، دعا عدد من أهالي بلدة القريّا جنوبي السويداء، إلى وقفة احتجاجية في ضريح قائد الثورة السورية الكبرى، سلطان باشا الأطرش، حمل نص الدعوة عنوانًا كان “عجبت لمن لم يجد قوت يومه ولم يخرج شاهرًا سيفه”، احتجاجًا على رفع سعر المحروقات الأمر الذي ساهم بتكريس “الفساد وتعزيز عمليات السرقة الممنهجة”.
وحملت الوقفة الاحتجاجية احتقانًا ضمره أبناء بلدات وقرى السويداء، سرعان ما انفجر إلى إضراب عام، وقطع طرقات، ومطالب بإسقاط النظام السوري والعيش بكرامة وحرية وديمقراطية لا تحت حكم العسكر وحزب “البعث”.
وخرجت مظاهرات في أرياف درعا ودير الزور والحسكة والشمال السوري، وتشهد مدن الساحل السوري حالة هدوء حذر وترقب لاحتجاجات مقبلة.
وشنت أجهزة الأمن التابعة للنظام، حملة اعتقالات بعد منتصف آب الحالي، طالت ناشطين وأشخاصًا متهمين بتبعيتهم لـ”حركة 10 آب” التي أُعلن عنها مؤخرًا وتداول أعضاؤها قصاصات ورقية احتجاجية في مدن يسيطر عليها النظام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :