اعتقلت قوات النظام السوري، صباح اليوم السبت 26 من آب، الناشط من مناطق الساحل السوري، أيمن فارس، وذلك خلال توجهه لمحافظة السويداء برفقة أحد أبناء المحافظة قادمًا من مدينة جرمانا بريف دمشق.
وبحسب مانشرته شبكة “السويداء 24” المحلية، اليوم السبت، فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية على حاجز “العادلية” في ريف دمشق، الناشط أيمن فارس، قبل وصوله إلى السويداء التي كان ينوي”الاحتماء فيها” بالتنسيق مع بعض شباب المحافظة، بعد أيام من هروبه من منزله، وتخفيه مؤخرًا في مدينة جرمانا، قبل اعتقاله اليوم.
وقالت الشبكة إن الأجهزة الأمنية اعتقلت فارس مع الشاب من آل الحسين من أبناء بلدة المزرعة في ريف السويداء، الذي كان مكلفًا بنقله إلى السويداء، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وأفادت شبكة “الراصد” المحلية، أن فارس كان قد بقي يومين في مدينة جرمانا بهدف الوصول إلى السويداء، قبل اعتقاله اليوم على حاجز “العادلية” على طريق دمشق- السويداء، مع مواطن من آل الحسين كان قادمًا برفقته.
واشتهر الناشط أيمن فارس بنشر تسجيلات مصورة في “فيس بوك” تحدى فيها رئيس النظام السوري.
وفي 19 من آب الحالي، تحدى فارس عبر تسجيل مصور بشار الأسد بالقدوم “لاعتقاله حيًا إن كان يستطيع، عوضًا عن إرسال عناصر الأمن لاعتقاله”، في الإشارة لتعرضه لمحاولة اعتقال “فاشلة”، على خلفية انتقاده للأوضاع المعيشية والاقتصادية.
كما انتقد الناشط السوري زوجة رئيس النظام أسماء الأسد، قائلًا، “مرتك يلي أبادت الساحل إبادة، جوعت الناس بالساحل وأفقرتهم قصدًا”، في التسجيل المصور الأحدث الذي نشره، مشيرًا فيه إلى وجوده بدمشق.
فارس ليس الوحيد الذي اعتقل على خلفية ارتفاع وتيرة الانتقادات في الساحل، إذ ناشدت ابنة الناشط أحمد إبراهيم إسماعيل من محافظة اللاذقية، في 20 من آب، من أجل تحويل اعتقال والدها إلى قضية رأي عام، ومساعدته على الخروج بعد اعتقاله من قبل “الأمن العسكري”، عقب انتقاده الأوضاع المعيشية و”فساد” الحكومة السورية.
ويعد أحمد إسماعيل أحد الناشطين الذين يتبنون خطابًا معارضًا سواء للنظام أو للمعارضة، ويعبر عن رفضه للاحتلال الأجنبي في سوريا، باختلاف القوى.
ورفع المتظاهرون في ساحات محافظة السويداء اليوم، لافتات تضامنية مع الناشط السوري، مطالبين بإطلاق سراحه.
وتستمر الاحتجاجات اليوم في محافظة السويداء لليوم السابع على التوالي، في ساحة “السير” بالمدينة وبعض مناطق الأرياف، مع وجود نسائي ملحوظ.