فيلم “sound of freedom” هو سيرة ذاتية للعميل الخاص “تيم بالارد” في وكالة “HIS” المتخصصة في تحقيقات الأمن الداخلي التابعة للحكومة الأمريكية، وتدور حكايته عن مناهضة الاتجار بالبشر.
يروي الفيلم الذي أخرجه أليخاندرو مونتيفيردي، وأدى بطولته جيم كافيزل، قصة عميل يتعقب تجار الأطفال، ويحاول إنقاذهم من “العبودية الجنسية”.
يبدأ الفيلم، الذي صدر في تموز الماضي، من قرية في جمهورية هندوراس بأمريكا الوسطى، لطفلة تدق على الدف وتغني، تأتي إليها امرأة تدعى “جيزيل” تحاول إقناع والدها بتسجيلها مع أخيها ببرنامج “اكتشف حلمك”.
يأمل الوالد “أجويلر” أن يكون هذا البرنامج فرصة لتأمين مستقبل واعد لطفليه، إذ يوصلهما إلى مقر المقابلة وتطلب منه “جيزيل” العودة لاحقًا.
تُدخل “جيزيل” الطفلين إلى غرفة ممتلئة بالأطفال الآخرين وعدة التصوير والإضاءة، وتضع لهما مستحضرات التجميل، وتبدأ بتصويرهما بشكل لا يتناسب مع أعمارهما.
يعود الأب لأخذ طفليه ليجد الغرفة فارغة، يطرق الأبواب ويجوب الشوارع راكضًا بحثًا عنهما دون جدوى.
يعتقل العميل ” تيم” أحد تجار الأطفال من خلال تعقب موقعه في أثناء نشره صور أطفال تم اختطافهم، ويعثر في منزله بكاليفورنيا بالولايات المتحدة على عشرات المجلدات التي تحتوي على معلومات لأطفال مختطفين، ومقاطع وثقت الاعتداء الجنسي من قبل البالغين على الأطفال، ومن هنا يمسك برأس الخيط ليصل إلى بقية أجزاء جسم العصابة.
يتمكن “تيم” من الوصول إلى الطفل “ميغيل” أخ “روسيو”، الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات، وبعد أخذه إلى المستشفى تخرج التقارير الطبية التي تثبت تعرضه لصدمة ناتجة عن اعتداء جنسي.
يروي الطفل طريقة إخراجه مع أخته وأطفال آخرين عبر شاحنة نقل بحرية إلى ميناء قرطاجنة جنوب شرق إسبانيا.
يعتذر المحقق إلى والد الطفلين لعدم تمكنه من العثور على ابنته “روسيو”، فيسأله الأب ماذا لو كانت ابنتك؟ وهنا كان السؤال الذي غيّر حياته، ليقرر في النهاية العثور على الطفلة مهما كلف الأمر.
ويضطر المحقق للاستقالة من عمله لعدم السماح له بإكمال المهمة كونها شأنًا لدولة أخرى، ويكمل مسيرته مع فريقه متشاركين نفس الهدف.
يكشف المحقق هوية “جيزيل” الحقيقية “جاتي خواريز”، وهي ملكة جمال قرطاجنة، ولديها من 10 إلى 15 طفلًا تستخدمهم “للعبودية الجنسية” خارج أمريكا الوسطى.
يقول البطل خلال الفيلم، “لا يمكن بيع كيس الكوكايين سوى مرة واحدة، وطفل في الخامسة من عمره يمكن أن يباع من خمس إلى عشر مرات في اليوم ولعشر سنوات متتالية”.
وبحسب معلومات ذُكرت في نهاية الفيلم، فإن الاتجار بالبشر يدر أكثر من 150 مليار دولار في السنة، وتعد الولايات المتحدة إحدى الوجهات الرئيسة للضحايا، وهي أيضًا من بين أكبر مستهلكي “العبودية الجنسية للأطفال”.