ما حقيقة اعتقال تركيا عضوًا بـ”الائتلاف” بعد انسحابه منه
تداولت وسائل إعلام سورية أنباء عن اعتقال السلطات التركية عضو “الائتلاف الوطني السوري” المنتمي لمجلس القبائل والعشائر، فيصل علي السلطان، في ولاية غازي عنتاب، وذلك بعد ثلاثة أيام من “إعلانه انسحابه من (الائتلاف)”.
وذكرت الأنباء المنتشرة الجمعة 25 من آب، أن السلطات التركية اعتقلت السلطان من مكان إقامته في مدينة نزيب شرقي غازي عنتاب، ثم حولته دائرة الهجرة في الولاية إلى مركز “أوزلي” المخصص لتجميع الأجانب قبل ترحيلهم.
وروت الأنباء أن السلطان اعتقلته بناء على رمز تقييد مخصص للأجانب، الذين يعتبرون “غير مناسبين من حيث النظام العام أو الأمن”، من البقاء في تركيا، في حين اتهم ناشطون الائتلاف بأنه وراء اعتقاله على خلفية انتقاده له.
الأنباء التي تحدثت عن انسحاب السلطان مصدرها “مرصد الإصلاح”، المنشأ من أعضاء سابقين ومعارضين “للائتلاف”، الذي قال إن الانسحاب جاء “احتجاجًا على حالة الفشل التي يعاني منها”، ذاكرًا أن انسحابه كان عبر رسالة وجهها إلى “الائتلاف” لم يذكر فيها رأيه حول سياسة الأخير.
ما القصة؟
تواصلت عنب بلدي مع المكتب الإعلامي لـ “الائتلاف”، الذي قال إن فيصل السلطان لم ينسحب من “الائتلاف،” بل استبدله مكوّنه، مجلس القبائل والعشائر، بعبد المنعم جنيد.
وعبد المنعم جنيد، من مواليد مدينة حلب عام 1964، حاصل على إجازة في الحقوق، ويتبع لكتلة مجلس القبائل والعشائر، بحسب المعلومات الواردة عنه في موقع “الائتلاف”.
ولم ينف المكتب الإعلامي نبأ اعتقال السلطان، لكنه أفاد أن إدارة الهجرة اعتقلته لكونه “مخالفًا”، بسبب عدم تحديث بياناته وتثبيت عنوانه.
ويحاول “الائتلاف” من خلال ممثله في ولاية غازي عنتاب الإفراج عنه وتسوية وضعه القانوني، وفق المكتب الإعلامي.
وينحدر السلطان من مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وكان ممثلًا لكتلة مجلس القبائل والعشائر السورية في “الائتلاف”، كما شغل سابقًا منصب رئيس “ائتلاف أحرار العشائر” في منبج، وعضو في مجلس “محافظة حلب الحرة” عام 2013، وعضو المكتب التنفيذي في “حزب النداء الديمقراطي”، وهو عضو في “إعلان سوريا”، ورئيس مجلس الأعيان في مجلس القبائل والعشائر السورية، وعضو الهيئة الاستشارية في المجلس.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :