سوريا.. قصف يستهدف المدارس مع اقتراب العام الدراسي

استهدف قصف مدفعي لقوات النظام السوري وروسيا صباح اليوم، السبت 26 من آب، مدرستين بشكل مباشر ومحيط مدرسة ثالثة في ريف إدلب، بالتزامن مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد.

وقال “الدفاع المدني السوري“، إن مدني أصيب بجروح طفيفة، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، على مدينة جسر الشغور غربي إدلب، حيث استهدف القصف الأحياء السكنية ومدرسة “عبد الرحمن الناصر”، وذلك قبل وقت قصير من بدء توافد الأطفال إليها للمشاركة في نادٍ صيفي يقام فيها، كما استهدف القصف محيط مدرسة “رابعة العدوية”.

وأدى قصف آخر استهدف الأحياء السكنية ومدرسة “محمد الفاتح” في بلدة الموزرة جنوبي إدلب، لأضرار مادية في المدرسة وفي منازل السكان ونفوق إحدى الأغنام.

وعبّر بيان لـ”الدفاع المدني” (الخوذ البيضاء)، أن تصعيد قوات النظام وروسيا “وقصفهم الممنهج على المدارس”، يهدد سير العملية التعليمية في شمال غربي سوريا، ويهدد أرواح الطلاب مع اقتراب العام الدراسي الجديد.

وأضاف البيان، أن غياب المحاسبة واستمرار الإفلات من العقاب على الجرائم، هو ما “يسمح لنظام الأسد وروسيا بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني”، واستمرار استهداف المدنيين والمرافق الحيوية والمدارس دون أي رادع.

قصف مستمر

في 22 من آب الحالي، استهدفت غارة روسية محطة المياه بمنطقة عرّي في ريف إدلب الغربي، مما أدى لمقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين من العوائل النازحة المقيمة بالمحطة، التي خرجت عن الخدمة أيضًا بعد الغارة.

واستهدفت قوات النظام بقذيفة مدفعية مبنى مقسم الهاتف والبريد، في بلدة بداما بريف إدلب الغربي، في 24 من آب الحالي، بالإضافة إلى غارات جوية روسية في ذات اليوم، استهدفت منازل مدنيين في محيط قرية مرعند الواقعة بذات المنطقة، ما أدى لأضرار مادية في المنزل.

وفي أحدث إحصائية وصلت من “الدفاع المدني” إلى عنب بلدي، استجابت فرقه لـ439 هجومًا في شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي حتى 13 من آب، شنتها قوات النظام وروسيا، وأخرى من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام و”قسد”، وهجمات بطائرات مسيّرة وتفجيرات.

وأدت هذه الهجمات إلى مقتل 52 شخصًا بينهم متطوع في “الدفاع المدني” بهجوم مزدوج، كما أصيب على إثرها 205 أشخاص، أسعفتهم فرق “الدفاع المدني” إلى المستشفيات والنقاط الطبية.

وتتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.

وترد غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تدير العمليات العسكرية في إدلب على هذا التصعيد باستهداف لنقاط قوات النظام قرب خطوط التماس، إضافة إلى تنفيذ عمليات “انغماسية” خلف الخطوط.