وفد مدني سوري يشارك في قمة “القرم” بأوكرانيا
زار وفد سوري يمثل عدة منظمات مدنية أوكرانيا، وشارك بعدة نشاطات من بينها القمة الثالثة لـ”منصة القرم”، حيث يجتمع ممثلو الدول من جميع أنحاء العالم.
ونسقت هذه الزيارة بتنظيم كل من منظمة “مدنية” و”المجلس السوري- البريطاني”، وبمبادرة من المحامي السوري- البريطاني ابراهيم العلبي، وبدعم كل من “الخوذ البيضاء”، و”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، و”البرنامج السوري للتطوير القانوني”، و”التحالف الأمريكي من أجل سوريا”، و”الجمعية الطبية السورية البريطانية”، ومنظمة “أكشن فور سما”، وحملة “من أجل سوريا”، ورابطة “ضحايا الأسلحة الكيماوية في سوريا”، وحملة “لا تخنقوا الحقيقة”.
وتزامنت الزيارة وفق البيان الصحفي المشترك الصادر الجمعة 25 من آب، مع الذكرى العاشرة للهجمات الكيماوية عام 2013 على الغوطة في سوريا، وفي إطار الدعوة إلى المساءلة عن جرائم الحرب المستمرة في أوكرانيا، والتي شجعها الإفلات من العقاب على الجرائم الماضية والمستمرة في سوريا.
وحضر الوفد السوري قمة “منصة القرم”، لمشاركة رسائل التضامن مع أوكرانيا، حيث التقى ممثلون عن الوفد مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في أثناء انعقاد القمة، وتحدثوا عن مكافحة الإفلات من العقاب في أوكرانيا وسوريا، مؤكدين تضامنهم مع أوكرانيا وشعبها، على عكس موقف النظام السوري الداعم لروسيا.
وقدم الوفد لزيلينسكي هديتين، إحداهما ترمز إلى التهجير القسري واستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا باستخدام ألوان العلم الأوكراني، صنعت يدويًا داخل سوريا من قبل الفنان الناجي من الهجمات الكيماوية، أكرم أبو الفوز، وخوذة متطوع من متطوعي “الخوذ البيضاء” قتل في سوريا، كتعبير عن تضحيات السوريين في مواجهة “جرائم النظام السوري وحليفه الروسي”.
وعقد لقاء رسمي مع المدعي العام الأوكراني، أندريه كوستين، وناقش الوفد معه أساليب التعاون التي تخدم الملفين السوري والأوكراني على المستوى التقني والسياسي.
تسليم بيانات 7 آلاف ضحية
التقى الوفد خلال زيارته بعدة شخصيات أوكرانية مسؤولة أخرى مثل الممثلة الدائمة لرئيس أوكرانيا في جمهورية القرم، تاميلا تاشيفا، ورئيسة إدارة “منصة القرم”، ماريا توماك، ورئيسة مركز “الحريات المدنية” الحائزة على جائزة “نوبل” لعام 2022، أولكساندرا ماتفيتشوك، والصحفية الأوكرانية، ناتاليا جومينيوك، التي غطت أحداث “الربيع العربي”، بما في ذلك أحداث سيطرة قوات النظام على مدينة حلب من فصائل المعارضة.
رئيس “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني، قال، “في هذه الزيارة، سلمت قائمة بأكثر من سبعة آلاف من الضحايا السوريين الذين قتلوا على يد القوات الروسي، نحن هنا لتكريمهم وتكريم جميع الضحايا الأوكرانيين من خلال دعمنا للأوكرانيين في جهود المساءلة ضد جرائم الحرب الروسية، وإن محاسبة الجناة تتطلب منا توحيد الجهود من أجل العدالة”.
وحول الزيارة، قال رئيس منظمة “الخوذ البيضاء” (الدفاع المدني السوري)، رائد الصالح، “نحن بحاجة لتحقيق العدالة والسعي إليها بإصرار حتى لا يشعر أي دكتاتور أو بلد أن لديه الضوء الأخضر لارتكاب الفظائع والانتهاكات والإفلات من العقاب”.
مخرجة الأفلام السورية، وعد الخطيب، أشارت إلى أن لدى روسيا استراتيجية عسكرية في الهجمات على المستشفيات والعاملين في المجال الصحي في سوريا، لتدمير قدرة المجتمع على الصمود، وحاليًا يجري استخدام نفس الإستراتيجية بشكل متكرر في أوكرانيا.
ما قمة “منصة القرم”
في 23 من آب الحالي، شهدت العاصمة الأوكرانية، انطلاق أعمال القمة الثالثة لـ”منصة القرم” المعنية برؤية أوكرانيا بشأن شبه الجزيرة وأمن منطقة البحر الأسود.
وفي كلمة الافتتاح، تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن “الممارسات القمعية لروسيا ضد المواطنين الأوكرانيين في شبه جزيرة القرم”.
وحضر افتتاح القمة رئيسة المجر، كاتالين نوفاك، ورئيسا ليتوانيا، جيتاناس نوسيدا، والبرتغال، مارسيلو ريبيلو دي سوزا، ورئيس المجلس الرئاسي بالبوسنة والهرسك، زيليكو كومسيتش، إضافة لممثلين عن دول داعمة لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وبجانب الحضور، بعث زعماء عدة دول رسائل مصورة إلى القمة أبرزهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتركي، رجب طيب أردوغان، الذي أكد استمرار دعم أنقرة لتتار القرم.
وعقدت القمة الأولى للمنصة في 23 من آب 2021، عشية الذكرى الـ 30 لاستقلال أوكرانيا، وتناقش سنويًا حماية حقوق الإنسان لتتار القرم، وأمن منطقة البحر الأسود.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع لأوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد أجري في آذار 2014، دون الأخذ بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :