أعلنت جامعة “اليرموك” الحكومية الأردنية عن فتح باب التسجيل للطلاب اللاجئين المقيمين في الأردن الحاصلين على الثانوية العامة الأردنية، وسيتعامل الطلبة المقبولين معاملة الطالب الأردني من حيث الرسوم.
ويأتي هذا القرار بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بحسب ما أعلنت عنه الجامعة في 22 من آب.
في جلسة حوارية نظمتها المفوضية السامية لحقوق اللاجئين، في 19 من آب، تحت اسم “الوصول التعليم العالي للاجئين والأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن”، قال الأمين العام لوزارة التعليم العالي في الأردن، مأمون الدبعي، إن الوزارة ستبذل قصاري جهدها لضمان التعليم الجيد المنصف والشامل لجميع اللاجئين المقيمين على أرض الأردن، بغض النظر عن جنسيتهم، إضافةً إلى توفير فرص التعلم مدى الحياة لهم.
وتسعى الوزارة بالتعاون مع القطاعات الأخرى إلى توفير وتطوير واستدامة الموارد البشرية المؤهلة للنظام التعليمي.
وأضاف الدبعي أنهم سيقدمون فرصة للاجئين الشباب للحصول على التعليم العالي والمهني.
وأشادت رئيسة قسم التعليم في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، زينا جدعان، بالتزام الأردن باستقبال وحماية اللاجئين، وبقرار جامعة “اليرموك” بتخفيض رسوم الطلاب اللاجئين لتوازي الرسوم التي كان يدفعها الطلاب الأردنيون.
واتخذت جامعة “البلقاء التطبيقية” الحكومية الموجودة في جميع المحافظات الأردنية، قرارًا مماثلًا، بعدما كانت الرسوم الجامعية للطلاب السوريين في السابق أكثر من ضعف الرسوم الجامعية للطلاب الأردنيون.
قبل القرار كان الطلاب السوريون يعاملون معاملة الأجانب، إذ يدفع الطالب الأجنبي رسوم الساعة الواحدة لتخصص الطب على سبيل المثال 340 دولارًا أمريكيًا، (عدد ساعات التخرج 257 ساعة)، فيما يدفع الطالب الأردني 141 دولارًا أمريكيًا للساعة الواحدة.
وبالنظر لأفرع الهندسات، فتبلغ رسوم الهندسة المدنية للطالب الأجنبي 190 دولارًا أمريكيًا لساعة الواحدة (ساعات التخصص 167 ساعة)، أما الطالب الأردني فيصل رسم الساعة الواحدة إلى 84 دولارًا.
اللاجئون السوريون لا يتجاوزون 300 طالب
وكان مركز الدراسات للاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك نشر في عدده الثاني عام 2022 مقالًا تحت عنوان “فرص اللاجئين السوريين في التعليم” بقلم الوزير الأسبق وعضو إدارة المركز، إبراهيم بدران، الذي أوضح أن الأردن يستضيف أكثر من ثلاثة مليون لاجئ من 44 جنسية مختلفة.
ويشكل اللاجئون السوريون نحو 50% من اللاجئين، سواء كانوا مسجلين في بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة أو غير مسجلين، لكن 41% من اللاجئين السوريين هم أطفال تحت سن الثامنة عشر، ما يقارب نصف مليون منهم بحاجة إلى التعليم.
وأوضح بدران أن أعداد الطلاب السوريين يتجاوز سبعة آلاف موزعين على الجامعات الأردنية الرسمية والأهلية، ويبلغ عدد اللاجئين من هؤلاء 300 طالب.
واعتبر أن المشكلة الأكبر أمام التحاق اللاجئين السوريين في التعليم العالي هي تراجع المنح الدراسية المقدمة في السنوات الأخيرة، يضاف إلى ذلك أن فرص العمل المتاحة في الأردن محدودة بسبب النمو الاقتصادي المتواضع، وصعوبة الحصول على إذن عمل.
اقرأ أيضًا: وفاة أربعة سوريين غرقًا في بركة مياه عادمة بمخيم الزعتري