مع الاحتجاجات والاستقالات.. مرسومان للأسد لتعويض طبيعة العمل
أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم، الخميس 24 من آب، مرسومين عدل بموجب الأول نسبة تعويض التفرغ لأعضاء الهيئة التدريسية والفنية، ومنح المرسوم الثاني تعويض طبيعة عمل للأطباء البشريين.
وبحسب المرسوم “20”، يعدل تعويض التفرغ لأعضاء الهيئة التدريسية والفنية ليبلغ 200% من الراتب الشهري المقطوع بتاريخ أداء العمل لأعضاء الهيئة التدريسية، و100% من الراتب المقطوع بتاريخ العمل لأعضاء الهيئة الفنية.
ونص المرسوم “21”، على منح الأطباء البشريين العاملين أو المتقاعدين في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارات الداخلية والدفاع والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة، تعويض عمل بنسبة 100%، من الأجر الشهري المقطوع بتاريخ أداء العمل.
وفي حال تقاضي المشمولين بالمرسوم أكثر من تعويض طبيعة عمل، فيستحق التعويض الأعلى.
يأتي المرسومان في ظل احتجاجات متواصلة في الجنوب السوري، وانتقادات يطلقها ناشطون في الساحل السوري للواقع المعيشي المتردي، وتحديدًا بعد رفع الرواتب الذي رافقه رفع كبير في أسعار المحروقات أيضًا، مع سعر الدولار الأمريكي حاجز الـ14000 ليرة حينها.
اقرأ المزيد: رئيس النظام يصدر مرسومًا برفع الرواتب 100% وحكومته ترفع المحروقات
استقالات بالجملة
في 19 من كانون الأول 2022، أظهرت إحصائية نشرتها صحيفة “تشرين” الحكومية، نسبتها لـ”غرفة صناعة دمشق وريفها”، أن عدد العاملين الذين تركوا أعمالهم بالقطاع الخاص في سوريا منذ عام 2011 بلغ نحو 900 ألف عامل، منهم 200 ألف نتيجة الحرب، والبقية نتيجة السفر بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة.
كما استقال نحو ثلث العاملين في القطاع العام، بالفترة ذاتها، وهو ما يقدّر بأكثر من 30 ألف عامل من أصل 87057 عاملًا في القطاع العام بمختلف مؤسساته.
الإحصائية التي أثارت جدلًا واسعًا حينها بسبب ارتفاع نسبة الاستقالات وترك العمل في القطاعين العام والخاص على حد سواء، حذفتها صحيفة “تشرين” من موقعها الرسمي ومعرفاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أيام من نشرها، كما تنصلت منها “غرفة الصناعة” لاحقًا، ونفت صحتها.
وفي سبيل السيطرة عليها، حددت وزارة التربية في حكومة النظام، في 15 من حزيران الماضي، شروطًا لقبول الاستقالات، تضمنت أن يتم الموظف خدمة 30 سنة فما فوق، أو أن يكون ممنوحًا إجازة خاصة بلا أجر لمدة سنتين متتاليتين، أو أن يكون ذا وضع صحي معين يمنعه من القيام بمهامه، وذلك بعد إحضار الوثائق اللازمة لذلك وعرضه على مديرية الصحة المدرسية.
ويفضل الموظف الاستقالة والبحث عن فرصة عمل في القطاع الخاص بسبب الانخفاض الحاد في مستوى الأجور، لدى القطاع العام.
بحسب تصنيف “منظمة العمل الدولية” لعام 2022، حلّت سوريا في المركز 18 من أصل 117 بلدًا في مؤشر معدل فقر العاملين كما صنفت إنتاجية العمل في سوريا بالمركز 149 من أصل 185 بلدًا، ما يشير إلى ضعف الإنتاجية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :