خبراء يطالبون اليونان بالتحقيق في الممارسات العنصرية ضد طالبي اللجوء

camera iconخفر السواحل في تركيا ينقذ مهاجرين غير شرعيين دفعتهم اليونان قبالة ولاية إزمير- 11 من تشرين الأول 2021 (AA Photo)

tag icon ع ع ع

طالبت مجموعة من الخبراء الحقوقيين المستقلين اليونان بتبني سياسات وممارسات حدودية “آمنة ومحايدة”، بالإضافة إلى محاسبة موظفي تنفيذ القانون على الانتهاكات “المزعومة” ضد طالبي اللجوء.

وأكد الخبراء أن هناك أدلة “متزايدة” تدل على وجود سياسة “متعمدة ومنسقة” للإعادة القسرية وغيرها من الممارسات غير الإنسانية لمراقبة الحدود من قبل السلطات هناك، ما يتعارض مع التزاماتها الدولية.

وطالب الخبراء، في بيان صادر، الأربعاء 23 من آب، اليونان بالتحقيق في الانتهاكات “المزعومة” المرتكبة ضد طالبي اللجوء بطريقة شفافة ومحايدة.

وبموجب القانون الدولي، تقع على عاتق الدول التزامات بالتصدي للمخاطر التي يواجهها المهاجرون واللاجئون وطالبو اللجوء في البلدان المضيفة وبلدان العبور.

وأعربوا عن قلقهم إزاء فشل السلطات الحدودية اليونانية في “تقديم مساعدة سريعة وفعالة للمهاجرين المنكوبين وضمان النزول الآمن على البر والاستقبال المناسب للمهاجرين”.

وأشاروا إلى أن الأشهر الـ12 الماضية كانت من الأشهر “الأكثر دموية” بالنسبة لطالبي اللجوء واللاجئين والمهاجرين من أصل إفريقي وغيرهم خلال رحلاتهم، لا سيما على طول الطرق البحرية والبرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمعابر في الصحراء الكبرى والبحر الأبيض المتوسط “المحفوفة بالمخاطر”.

وأضافوا أنه يجب مواجهة العنصرية “الممنهجة” في معاملة طالبي اللجوء ضمن أي مراجعة مجدية لهذه الممارسات.

وشدد الخبراء على أن الافتقار إلى مسارات الهجرة النظامية، إلى جانب سياسات الهجرة التقييدية، والخطاب “المعادي” للأجانب والعديد من العوامل الأخرى، تفاقم هذه المخاطر بدلًا من تخفيفها.

وأعربوا عن قلقهم بشكل خاص إزاء الطرد غير القانوني والتعسفي والجماعي المزعوم لطالبي اللجوء، مضيفين أنه يتعارض بشكل مباشر مع الإجراءات القانونية الواجبة والحماية التي توفرها الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951 والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

تحقيق جارٍ

شهد حزيران الماضي، غرق مركب حمل على متنه مئات اللاجئين من جنسيات مختلفة، بينهم سوريون ومصريون، قبالة سواحل اليونان.

ومن أصل 704 ركاب، نجا 104 فقط، بينما هناك 500 شخص في عداد المفقودين.

في آخر تحقيق نشرته صحيفة “The Guardian”، في 10 من تموز الحالي، فإن سفينة خفر السواحل اليونانية قامت بجر المركب بشكل سريع للغاية، ما أدى إلى انقلابه، وغرق مئات الركاب.

وحمل التحقيق خفر السواحل اليوناني، مسؤولية غرق مركب اللاجئين، في أثناء محاولة سحبه.

وقالت الصحيفة، إن التحقيق يظهر “بشكل حاسم”، أن المركب بدأ بالتحرك باتجاه الجهة الغربية لدى لقائه بسفينة خفر السواحل، والتي أخبرت بدورها المهاجرين بأنها ستجر المركب إلى إيطاليا.

وتتعارض هذه المعلومات مع ما قالته السلطات اليونانية، بأن المركب تحرك للجهة الغربية من تلقاء نفسه، كما أنه كان متوقفًا لمدة ساعة وكان يتجه قبل توقفه إلى الجنوب.

ووفق الصحيفة، حصلت عملية الجرّ مرتين، والثانية كانت عملية “مميتة”، دفعت المركب بشكل سريع للغاية، عبر ربطه بحبال ودون تشغيل محركه ولمدة عشر دقائق.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة