وسائل الإعلام الحكومية تتجاهل الاحتجاجات في السويداء ودرعا

  • 2023/08/23
  • 6:47 م
صمتت وسائل الإعلام الحكومية التابعة للنظام عن متابعة احتجاجات السويداء 23 من آب 2023 (شبكة الراصد/ فيس بوك)

صمتت وسائل الإعلام الحكومية التابعة للنظام عن متابعة احتجاجات السويداء 23 من آب 2023 (شبكة الراصد/ فيس بوك)

تشهد مدينتا السويداء ودرعا جنوبي سوريا، احتجاجات ومظاهرات مستمرة منذ أسبوع تطالب برحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وقوبل انتشار التسجيلات المصورة والصور الفوتوغرافية للاحتجاجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بتجاهل من قبل وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري.

ورصدت عنب بلدي التقارير والأخبار المنشورة عبر الصحف الرسمية الثلاث، “الثورة” و”البعث” و”تشرين”، بالإضافة إلى وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، للفترة بين 15 و23 من آب الحالي.

“سانا” لم تنشر أي خبر حول الاحتجاجات في السويداء ودرعا، أو حول الأصوات الأخيرة المطالبة بخروج حركات احتجاجية في مدن الساحل السوري.

الوكالة تطرقت في أخبار متفرقة لقضايا خدمية بالمناطق الساحلية والسويداء ودرعا.

ونقلت “سانا” عن مؤسسة مياه درعا، أمس الثلاثاء 22 من آب، خبر تشغيل المؤسسة بشكل تجريبي لعدد من الآبار في المحافظة قبل دخولها إلى الخدمة.

وتعاني درعا من أزمة مياه خانقة جراء جفاف الينابيع والبحيرات السطحية وبعض آبار الشرب، وفق ما نقل مراسل عنب بلدي في المنطقة.

وذكرت “سانا” في خبر نشرته يوم 17 من آب، أن مركز التنسيق الروسي في حميميم، قدم مساعدات إنسانية وغذائية للأهالي في قرية صلاخد في ريف السويداء، شملت الطحين والسكر والأرز والزيت.

وبدأت المظاهرات في مدينة السويداء في 16 من آب الحالي، ونادت برحيل الأسد وإسقاط النظام وتحسين الظروف المعيشية للسوريين.

وفيما يخص المناطق الساحلية، أوردت الوكالة خبرين حول توزيع مساعدات إنسانية روسية في ريفي طرطوس واللاذقية.

وتشهد مدينتا اللاذقية وجبلة حالة هدوء حذر وترقب لاحتجاجات مقبلة، عقب اعتقالات شنتها أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري، طالت ناشطين وأشخاصًا متهمين بتبعيتهم لـ”حركة 10 آب”.

مصدر بفرع “أمن الدولة” في اللاذقية (تحفظ على ذكر اسمه)، قال لعنب بلدي، في 21 من آب الحالي، إن موجة اعتقالات شنتها أجهزة الاستخبارات خلال الأسبوع الماضي، وسط حالة استنفار أمني كبير، خصوصًا بعد تمزيق صور لرئيس النظام، بشار الأسد، في مدينتي اللاذقية وجبلة.

وبحسب المصدر، فإن الاعتقالات شملت أشخاصًا يُشتبه بانضمامهم إلى “حركة 10 آب“، التي أُعلن عنها مؤخرًا، وتداول أعضاؤها قصاصات ورقية احتجاجية في مدن يسيطر عليها النظام.

وتسري في محافظة اللاذقية التي أنهك الفقر أهلها حالة من الترقب الحذر، وسط ضخ كبير من الشائعات التي تفيد بتحركات لشبان وشابات ضد القرارات الماضية، من رفع سعر المحروقات أو كما يصفها الشارع رفع الدعم، دون تقديم أي مزايا للمواطنين مع تدني الرواتب وندرة فرص العمل.

تشرين والبعث والثورة

لم تخرج صحيفة “تشرين” الحكومية عن الخط الذي اتبعته “سانا”، وتجاهلت بشكل كامل الاحتجاجات الشعبية في السويداء ودرعا.

اللافت أن الصحيفة تحدثت عن تعديات على خط الكهرباء المغذي للسويداء، “من لصوص مختصين بسرقة الشبكات الكهربائية”، ما أدى لانقطاع الكهرباء عن كامل قرى وبلدات المحافظة.

كما نشرت، أمس الثلاثاء، تقريرًا حول قرارات مجلس وزراء حكومة النظام السوري، التي أكدت على “معالجة شكاوى المواطنين” وزيادة بعض التعويضات المالية.

صحيفة “البعث” الناطقة بلسان الحزب الحاكم، وضمن الفترة الزمنية نفسها التي رصدتها عنب بلدي، نشرت موضوعين حول درعا، الأول في 20 من آب والثاني في اليوم التالي.

وتناول الأول، فقدان مادة السكر من أسواق درعا، مرجعة السبب لـ”تذبذب سعر الصرف”، فيما تناول الثاني غياب المياه عن بلدة الطيبة في درعا منذ 10 سنوات.

فيما لم يختلف توجه صحيفة “الثورة”، ثالت الصحف الحكومية عن صحيفتي “تشرين” و”البعث”.

وشهدت مدينة السويداء مظاهرة هي الأكبر من نوعها منذ أسبوع، نادت بإسقاط النظام السوري وطرد إيران وروسيا من الأراضي السورية.

ونشرت صفحة “الراصد” المحلية تسجيلات مصورة للمظاهرة التي شهدتها مدينة السويداء اليوم، الأربعاء 23 من آب، تظهر شعارات المحتجين المطالبة بإسقاط رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وقالت في منشور منفصل إن المظاهرة في المدينة هي “الأكبر من نوعها” في تاريخ احتجاجات السويداء.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا