“قسد” تفرج عن قيادي في “مجلس دير الزور” اعتقلته بالرقة
أفرجت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن قائد “لواء البصيرة” في “مجلس دير الزور العسكري”، جلال الخبيل الملقب بـ”الليبي”، بعد يومين من اعتقاله خلال زيارته إلى مدينة الرقة برفقة والدته بغرض العلاج.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن “قسد” أفرجت عن الخبيل، في 20 من آب الحالي، بعد يومين على اعتقاله بمدينة الرقة دون أسباب معلَنة.
قيادي في “مجلس دير الزور” تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي، إن “قسد” أفرجت عن القيادي بعد تواصل قيادة “المجلس” مع الشرطة العسكرية التابعة لـ”قسد” بمدينة الرقة.
وشهدت المنطقة خلال الأسابيع الماضية خلافات بين “مجلس دير الزور العسكري” من جهة، و”قسد” من جهة ثانية، تخللتها تعزيزات عسكرية بين الطرفين.
وتواصلت عنب بلدي مع المكتب الإعلامي لـ”مجلس دير الزور العسكري” رسميًا، ولم تتلقَّ أي رد حول أسباب الاعتقال.
من جلال الخبيل؟
يعتبر الخبيل من القادة العسكريين المقربين من قائد “مجلس دير الزور العسكري”، أحمد الخبيل (أبو خولة)، وتسلم منصب قائد “لواء البصيرة” بعد هرب قائد “اللواء” السابق إلى جهة لم تعرف بعد، خلال التوتر الذي شهدته المنطقة بين “المجلس العسكري” و”قسد”، قبل أن يتحول إلى مواجهة عسكرية.
وقبل أن يتسلم منصبة كقائد لـ”لواء البصيرة”، عمل جلال الخبيل قائدًا لتشكيل عسكري يعرف محليًا باسم “لواء كونيكو”، وهو من القوات الحامية لقاعدة “كونيكو” الأمريكية شرقي دير الزور.
ونُقل من منصبه في “كونيكو” ضمن التبديلات الدورية التي تجريها قوات التحالف الدولي للقوات الحامية للقاعدة، بحسب ما قاله القيادي في “مجلس دير الزور العسكري” لعنب بلدي.
ومرّ على قيادة “لواء البصيرة” أكثر من خمسة قادة عسكريين، منهم من قُتل بمعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” وبكمائن مسلحة في المناطق الممتدة شرقي دير الزور.
خلاف بين “المجلس” و”قسد”
في 25 من تموز الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين “مجلس دير الزور العسكري” و”قسد” بريف محافظة دير الزور الشمالي على خلفية مقتل عناصر من “المجلس” إثر خلاف على حاجز أمني.
وفي 19 من الشهر نفسه، انتشر تسجيل صوتي لقائد “مجلس دير الزور”، أحمد الخبيل، يتحدث عن خلافاته مع القيادة المركزية في “قسد”.
وورد في التسجيلات أن “مجلس دير الزور العسكري” يواجه عدوين، الأول داخلي يتمثل ببعض القياديين في “قسد” وتنظيم “الدولة الإسلامية”، والثاني خارجي يتمثل بتركيا والنظام السوري.
وعقب أيام عاد الخبيل لينفي الحديث عن وقوع خلاف بينه وبين القيادة العامة لـ”قسد”، الذي انعكس على هيئة حشود عسكرية شرقي محافظة دير الزور.
وقال الخبيل في حديثه لقناة “روناهي” الكردية، المقربة من “قسد”، إن التسجيلات الصوتية التي سُربت له مؤخرًا كانت خلال نقاشه مع “الرفقاء” في “مجلس دير الزور العسكري”.
اقرأ أيضًا: الخلاف بين “مجلس دير الزور العسكري” و”قسد”.. لا يتطور لكن قد يتكرر
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :