هاجم سياسيون إسرائيليون حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول ما وصفوه بـ”التقصير الأمني” إثر العمليات الفلسطينية الأخيرة في المناطق المحتلة.
وأعلن “نادي الأسير الفلسطيني”، المختص بمتابعة شؤون المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، عن اعتقال 50 شخصًا.
وقال عبر حسابه في “فيس بوك” اليوم، الثلاثاء 22 من آب، إن جميع المعتقلين من مناطق الضفة الغربية، بينهم 15 فلسطينيًا من مدينة رام الله، و13 من مدينة الخليل.
وأوضح أن هذه الحملة من أكبر الحملات خلال العام الحالي، وترافقت مع اعتداءات بالضرب المبرح على المعتقلين وعائلاتهم، وتهديدهم بسياسات العقاب الجماعي وتخريب منازلهم.
ولم يصدر أي تصريح من وزارة الداخلية الفلسطينية حول الحملة الإسرائيلية الأخيرة، أو أعداد المعتقلين الفلسطينيين.
انتقادات لأداء أمن الاحتلال
وتأتي الانتقادات وسط حملة اعتقالات كبيرة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لمواطنين فلسطينيين اليوم، الثلاثاء 22 من آب.
وشهدت الأراضي المحتلة خلال الأسبوع الماضي عدة عمليات استهدفت مستوطنين إسرائيليين، أحدثها الاثنين 21 من آب في مدينة الخليل المحتلة.
وقال موقع “Times of israel” في تقرير نشره، الاثنين، إن وزراء من تيار اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال، هاجموا وزير الدفاع، يوآف غالانت، بعد هجوم الخليل.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقًا) اليوم، الثلاثاء، عن إلقاء القبض على فلسطينيين اثنين مشتبه بهما بتنفيذ العملية.
وأدت العملية إلى مقتل امرأة وإصابة رجل بجروح خطيرة.
ونقل الموقع عن وزيرة البعثات الوطنية، أوريت ستروك، من حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف قولها، إن الهجوم وقع بسبب عدم اتخاذ القرارات الأمنية اللازمة، مطالبة بفرض قيود على الفلسطينيين.
من جهته، اعتبر وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، حكومة نتنياهو “متساهلة مع الإرهاب”، داعيًا إلى إقامة حواجز أمنية وإغلاق بلدات فلسطينية، وفق الموقع.
وتعيش مناطق الضفة الغربية المحتلة تصعيدًا متواصلًا منذ أكثر من عام، يتخلله من وقت لآخر عمليات فردية ضد مستوطنين أو عناصر من قوات الاحتلال، تتفاوت نتائجها على مستوى أعداد القتلى أو المصابين، تتبعها عمليات مطاردة لمنفذ العملية في حال نجاته عند تنفيذ العملية، بالإضافة إلى هدم منزل العائلة من قبل سلطات الاحتلال.
وتشن القوات الإسرائيلية بشكل مستمر عمليات مداهمة واقتحام وتفتيش لمواقع مأهولة بالفلسطينيين في مساعٍ لمصادرة أسلحة، وتطويق أي عمليات من هذا النوع قبل تنفيذها.
–