أُصيب ثلاثة مدنيين إثر قصف مدفعي لقوات النظام السوري وروسيا استهدف بلدة إحسم في جبل الزاوية جنوبي إدلب، بالتزامن مع قصف مماثل بريف حلب الغربي.
وقال “الدفاع المدني السوري“، إن ثلاثة مدنيين أُصيبوا بينهم طفل، واندلع حريق في سيارة لأحد المدنيين جراء القصف جنوبي إدلب اليوم، الثلاثاء 22 من آب.
وذكر أن فرقه أسعفت مصابَين اثنين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
واستهدف قصف مماثل بلدة كنصفرة وأطراف بلدة بليون جنوبي إدلب، وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي، دون وقوع إصابات، وفق “الدفاع المدني”.
وفي أحدث إحصائية وصلت من “الدفاع المدني السوري” إلى عنب بلدي، استجابت فرقه لـ439 هجومًا في شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي حتى 13 من آب، شنتها قوات النظام وروسيا، وأخرى من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام و”قسد”، وهجمات بطائرات مسيّرة وتفجيرات.
وأدت هذه الهجمات إلى مقتل 52 شخصًا بينهم متطوع في “الدفاع المدني” بهجوم مزدوج، كما أُصيب على إثرها 205 أشخاص، أسعفتهم فرق “الدفاع المدني” إلى المستشفيات والنقاط الطبية.
وتتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.
وترد غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تدير العمليات العسكرية في إدلب على هذا التصعيد باستهداف لنقاط قوات النظام قرب خطوط التماس، إضافة إلى تنفيذ عمليات “انغماسية” خلف الخطوط.
وقالت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، الاثنين 21 من آب، إن قواتها أسقطت ثلاث طائرات مسيّرة مزودة بذخائر متفجرة، تعود لما وصفتها بـ”التنظيمات الإرهابية”، في ريفي إدلب وحماة، في حين لم يتحدث أي فصيل عن تبعية الطائرات له.
ونفذت طائرة روسية غارات على أطراف مدينة إدلب من جهة الغرب، وتحدثت وسائل إعلام النظام عن استهداف مقر لـ”هيئة تحرير الشام”، ونشرت وسائل إعلام روسية تسجيلات مصورة له، في حين ذكر مراسلون عسكريون لـ”الهيئة” أن الاستهداف طال مزرعة.
وتخضع محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية لاتفاق “خفض التصعيد” أو اتفاق “موسكو”، الموقّع في آذار 2020، وينص على وقف إطلاق النار على طول خط المواجهة بين النظام وفصائل المعارضة، إلا أن الاتفاقيات المذكورة دائمًا ما تُخرق من قبل أطراف القتال في سوريا.
ويضاف إلى الاتفاقيات السابقة اتفاقية “أستانة” الموقعة عام 2017، وتنص على “خفض التصعيد” بضمانات روسية- تركية، تبعتها اتفاقية “سوتشي” في أيلول 2018، ونصت على وقف إطلاق النار في مناطق “خفض التصعيد” بإدلب.
اقرأ أيضًا: العمليات “الانغماسية” تتراجع في إدلب.. نقص موارد أم تكتيك سياسي؟
–