أصيب جندي في قوات النظام السوري إثر قصف إسرائيلي طال نقاطًا في محيط العاصمة دمشق، وهو ثالث استهداف خلال آب الحالي.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن جنديًا أُصيب بالإضافة إلى وقوع أضرار مادية، جراء عدوان إسرائيلي استهدف نقاطًا في محيط دمشق حوالي الساعة 23:05 مساء الاثنين 21 من آب.
وذكرت الوكالة نقلًا عن مصدر عسكري لم تسمِّه، أن إسرائيل نفذت “عدوانًا بصواريخ موجهة” من اتجاه الجولان السوري المحتل نحو بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، دون تحديد مكان الاستهداف أو طبيعته بدقة أو حجم الأضرار المادية.
وقال موقع “صوت العاصمة” الإخباري المحلي، إن الانفجارات التي سُمعت في دمشق ومحيطها ناجمة عن قصف استهدف مواقع من جهة مطار “دمشق الدولي”، تبعه سماع أصوات حوامات عسكرية باتجاه المطار.
حساب “SAM” المتخصص بتتبع الضربات الإسرائيلية على سوريا، ذكر أن جهدًا استطلاعيًا كثيفًا بدأ من السرب “122” في سلاح الجو الإسرائيلي باتجاه عمق سوريا، منذ 16 من آب الحالي.
وقال إن التركيز كان كبيرًا على جنوبي ووسط سوريا ومحيط دمشق وحمص، لافتًا إلى أن المؤشرات لعدوان إسرائيلي وشيك كانت موجودة.
استهدافان في أسبوعين
في 13 من آب الحالي، شهدت منطقة مشروع دمر وقدسيا في دمشق انفجارات متتالية، لم تعلن وسائل إعلام رسمية عن أسبابها، حتى تحدثت وسائل إعلام مقربة من النظام نقلًا عن وكالة “سبوتنيك” الروسية (عن مصدر أمني رفيع لم تسمِّه)، أن “طائرات إسرائيلية أطلقت عددًا من الصواريخ من فوق الأراضي المحتلة باتجاه محيط العاصمة دمشق”.
وذكر حينها موقع “صوت العاصمة” أن نيرانًا اندلعت في عدة مواقع بمحيط دمشق نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المنطقة.
وفي 7 من آب الحالي، قُتل أربعة جنود وأُصيب أربعة آخرون في قوات النظام السوري، إثر غارات إسرائيلية على بعض النقاط العسكرية في محيط دمشق.
وقالت وزارة الدفاع في حكومة النظام حينها، إن أربعة عسكريين قُتلوا وأُصيب أربعة آخرون ووقعت بعض الخسائر المادية، إثر “عدوان جوي إسرائيلي” استهدف بعض النقاط في محيط دمشق.
ولا تعلن إسرائيل هذه الضربات أو تعلّق عادة عليها، في حين تتعدد الروايات عقب هذه الاستهدافات، إذ تحاول وسائل إعلام النظام السوري الحديث عن أن الأهداف التي يطالها القصف الإسرائيلي تابعة له، أو أنها أهداف مدنية بالمجمل.
وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عادة عن أن الأهداف تعود لـ”الحرس الثوري الإيراني” المصنف على قوائم “إرهاب” دولية.
وفي اعتراف نادر نهاية 2022، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إن بلاده استهدفت خلال الفترة نفسها شحنة أسلحة على الحدود السورية- العراقية، قال إنها تحمل صاروخًا مضادًا للطائرات.
اقرأ أيضًا: قناة إيرانية تكشف عن “الوحدة 2250” التي قصفتها إسرائيل بدمشق
–