استمرت الاحتجاجات في مناطق متفرقة من محافظة السويداء لليوم الخامس على التوالي، قطع خلالها محتجون الطرقات المؤدية إلى بعض القرى، تزامنًا مع إغلاق المباني الحكومية.
وقالت شبكة “السويداء 24“، إن مظاهرة احتجاجية شهدتها ساحة “السير” وسط مدينة السويداء اليوم، الاثنين 21 من آب، رفع خلالها المحتجون شعارات مطالبة بسقوط رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
سبق ذلك بساعات قطع للطرقات في بلدات وقرى من أرياف المحافظة تزامنًا مع استمرار إغلاق المقار الحكومية لليوم الثاني على التوالي.
ومن ساحة مبنى البلدية في قرية الصورة، نشرت “السويداء 24” تسجيلًا مصورًا لمجموعة من المدنيين ينادون بهتافات مناوئة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد تعليقهم لعمل البلدية في القرية.
ونشر حساب “الراصد” المحلي صورة لقطع محتجين في بلدة عتيل شمال مدينة السويداء الطرقات المؤدية للبلدة التزامًا بالإضراب العام بالمحافظة، إذ منع المحتجون الموظفين الحكوميين من التوجه إلى مدينة السويداء.
وامتدت الاحتجاجات إلى قرى وبلدات عرمان، ومجادل، ومردك، والقريا، والكفر، وعريقة، وإلى الحي الجنوبي لمدينة السويداء، وبلدتي سهوة الخضر ومياماس، إلى جانب قرى سميع، وريمة حازم، وبلدة لغا، غربي المحافظة.
وقالت شبكة “الراصد“، إنها وثّقت بالصور 14 نقطة احتجاج في السويداء، أُغلقت خلالها المؤسسات الحكومية ومقار حزب “البعث”، من ضمنها المقر الرئيس لفرع الحزب في مدينة السويداء.
ومنذ الخميس الماضي، تشهد محافظتا درعا والسويداء احتجاجات يومية، رُفعت فيها هتافات وشعارات معارضة للنظام السوري، ونادت بتحسين الأوضاع المعيشية، بينما رفع المتظاهرون في درعا أعلام الثورة السورية.
تأتي المظاهرات المستمرة منذ خمسة أيام عقب دعوات مدنية لتنفيذ احتجاجات وعصيان مدني في مناطق النظام، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وعدم اتخاذ السلطات أي قرارات جدية من شأنها تخفيف معاناتهم.
وفي 16 من آب الحالي، أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للإضراب العام في عموم المحافظات السورية، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية التي وصل إليها السكان.
وتعطلت حركة المواصلات في عديد من المحافظات السورية نتيجة إضراب السائقين وامتناعهم عن نقل الركاب، احتجاجًا على رفع أسعار الوقود، مطالبين بإصدار تسعيرة جديدة لأجور النقل تناسب الزيادة في أسعار المحروقات.
ولا تعتبر الاحتجاجات جديدة على المحافظات الجنوبية، إذ سبق وخرج أبناء السويداء ودرعا بمظاهرات في أوقات زمنية متفرقة، نادت بإسقاط النظام السوري، محملة إياه مسؤولية الأوضاع المعيشية والأمنية في سوريا.
–