ذكرت قناة “الميادين” المقربة من “حزب الله” اللبناني، أن “وحدة الحماية” في “الحزب” توفرت لديها ملعومات عن مشارك في التفجيرات التي حصلت في منطقة السيدة زينب، جنوبي دمشق، في تموز الماضي.
ونقلت القناة أن “حزب الله” تتبع من وصفته بـ”الإرهابي”، وعمره 23 عامًا، ودخل الأراضي اللبنانية بطريقة “غير شرعية”.
وبحسب مصدر أمني لم تذكر القناة اسمه، فالمهتم قتل بعد أن رمى نفسه من الطابق السابع، خلال مداهمة من عناصر “الحزب” لمكان إقامته في حي السلم، في الضاحية الجنوبية، لينقل إلى المستشفى ويفارق الحياة بعدها.
تفجيران في تموز
جاء ذلك بعدما أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” في 28 من تموز الماضي، مسؤوليته عن تفجيرين استهدفا منطقة السيدة زينب، وأشفرا عن مقتل نحو عشرة أشخاص، وإصابة العشرات.
وفي 27 من تموز، ذكرت وزارة الداخلية في حكومة النظام، أن “تفجيرًا إرهابيًا”، حدث على شارع “كوع سودان”، بسبب انفجار دراجة نارية قرب سيارة أجرة عمومية “تاكسي”، من طراز “سابا”.
ووفق ما نشرته الوزارة عبر “فيس بوك” ونقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، فإن دوريات الشرطة، وفرع “الأمن الجنائي” بريف دمشق، حضرت إلى موقع الحادثة، بينما نقلت سيارات الإسعاف القتلى والمصابين إلى مشافي دمشق وريفها، بحضور محافظ دمشق، وقائد الشرطة.
وأسفر التفجير عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 23 آخرين، كما سبقه بيومين فقط تفجير آخر جرى في المنطقة ذاتها، باستخدام دراجة نارية مفخخة.
ونقلت “سانا” حينها، عن مصدر في قيادة شرطة محافظة ريف دمشق لم تسمِّه، قوله، إن الدراجة انفجرت ظهر اليوم في منطقة السيدة زينب، خلال مرور إحدى سيارات النقل العام، مشيرًا إلى إسعاف المصابَين إلى المستشفى.
تعتبر منطقة السيدة زينب إحدى المناطق التي ينشط فيها الحضور والنفوذ الإيراني، وفيها مقام “السيدة زينب”، ومستشفى “الإمام الخميني”، قرب الذيابية، كما تحولت بعد 2011 إلى مكان لإدارة عمليات ميليشيات مدعومة من إيران، تدفقت إلى سوريا لمساندة قوات النظام في حربها ضد فصائل المعارضة السورية، واكتسبت بعد ذلك بعدًا عسكريًا.
وفي أيار الماضي، زار الرئيس الإيراني، ابراهيم رئيسي، مقام السيّدة زينب، بريف دمشق، والتقى حشدًا من الأهالي، بينهم عدد من أهالي “الشهداء”.
اقرأ المزيد: ستة قتلى و23 مصابًا بتفجير في السيدة زينب بريف دمشق