طالبت شقيقة رجل الأعمال السوري، رامي مخلوف، كندا محمد مخلوف، باسترداد ما قالت إنه جزء من أموال وذهب وصك دين من تركة والدها محمد مخلوف، مدعية قضائيًا أن زوجته الثانية، هلا الماغوط، قبضتها.
وكان رجل الأعمال السوري محمد مخلوف، وهو خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، توفي في 12 من أيلول 2020.
وتضمنت وثيقة مسربة مقدمة لرئاسة التنفيذ المدني (القصر العدلي) بدمشق، تحققت منها عنب بلدي، الكشف عن قرار صادر عن محكمة بداية الجزاء التاسعة في دمشق، اكتسب الدرجة القطعية، ينص على عدة فقرات تضمن إلزام المدعى عليهم أرملة محمد مخلوف، هلا الماغوط، وذيمترا الماغوط، بتقديم الأموال للجهة طالبة التنفيذ كندا محمد مخلوف.
ونصت الوثيقة، الصادرة في 21 حزيران الماضي، على إلزام المدعى عليهم بالتكافل والتضامن بإعادة الأمانة والتي تم بيانها في تقرير الخبرة الحسابية وهي:
- 14 مليون و243 ألف يورو أو ما يعادل قيمتهم بالليرة السورية بتاريخ الوفاء التام.
- 13 مليون و580 ألف دولار أمريكي أو ما يعادل قيمتهم بالليرة السورية بتاريخ الوفاء التام.
- 335 ألف فرنك سويسري أو ما يعادل قيمتهم بالليرة السورية بتاريخ الوفاء التام.
- 8435 غرام ذهبي أو ما يعادل قيمتهم بالليرة السورية بتاريخ الوفاء التام.
- ظرف مختوم يحتوي سند دين شخصي لمحمد مخلوف على المدعو فداء أحمد، بمبلغ قدره 24 مليون دولار أمريكي، أو ما يعادل قيمته بالليرة السورية.
وأشارت الوثيقة إلى أن كندا مخلوف نفذت على الحصة الإرثية العائدة للمطلوب التنفيذ عليها من حساب مورثها محمد مخلوف المصرفي لدى “فرنسبنك سورية”، ولم ينفذ حتى تاريخه على غيرها من مبالغ مالية.
محاولة للانقضاض على زوجة مخلوف؟
بهدف توضيح ملابسات القضية أمام الرأي العام، وكشف ما وصفها بالممارسات والمغالطات التي استخدمت وتستخدم في هذا الملف القضائي وغيره، قال مصدر مطلع على وثائق الدعاوى القائمة وملف خلاف عائلة مخلوف، إن الوثيقه المنشورة التي استندت في حكمها إلى خبرة حسابية لـ”خبير محلف” (أعدّ “خبرته” خلال 24 ساعة)، هي جزء من التصرفات الكيدية ضد هلا الماغوط وابنها الطفل أحمد مخلوف وشقيقتها ديمترا.
وأضاف المصدر، لعنب بلدي، أن هدف الإجراء وضع اليد على أموالهم وحرمانهم من حقوقهم، معتبرًا ذلك “محاولة من الأجهزة الأمنية والقضاء التابع لأجهزة الدولة السورية لممارسة كل أنواع التنكيل والضغط عليهم داخل سوريا وخارجها”.
ما يشير إلى تزييف الحقائق وكيدية الإجراءات، بحسب المصدر، هو ورود أرقام لا تستند إلى أي أرضية محاسبية أو واقعية عن المبالغ المذكوره في الوثيقة، والتي تحتاج لخزائن مصارف عالمية لحفظها بشكل آمن.
“فساد السيد 10%”
أتاحت صلة القربى لمحمد مخلوف شغل منصب مدير “المؤسسة العامة للتبغ” أو ما يعرف باسم “الريجة”، ليبدأ من تلك المؤسسة ممارسة الفساد على نطاق واسع، بحسب فراس طلاس ابن وزير الدفاع السوري السابق، مصطفى طلاس، الذي وصف مخلوف بـ”بطريرك العائلة”.
وفي شباط 2022، ذكرت تسريبات مصرفية نُشرت تحت مسمى “Suisse Secrets” لأحد أكبر البنوك في سويسرا “Credit Suisse”، أن مخلوف استُخدم كواجهة لصهره، الرئيس السابق، حافظ الأسد، لسنوات، بينما استفاد من علاقاته السياسية في إمبراطورية تجارية تشمل التبغ والعقارات والمصارف والنفط.
وتظهر بيانات حساب محمد مخلوف في بنك “Credit Suisse”، أن ثروته المودعة في البنك تقدر بثمانية ملايين و278 ألفًا و851 فرنكًا سويسريًا (حوالي تسعة ملايين دولار)، وهي نسبة أقل بكثير من القيمة المتوقعة لثروته خارج هذا البنك.
تصف منظمة “مكافحة الجريمة وغسل الأموال” محمد مخلوف على موقعها الرسمي، باسم “السيد 10%” بسبب “فساده المزعوم”.
اقرأ أيضًا: فساد “السيد 10%” يلاحق عائلة مخلوف بعد وفاته
شقيقة رامي مخلوف تطالب قضائيًا بملايين الدولارات واليوروهات من تركة أبيها (موقع كلنا شركاء)