دير الزور – عبادة الشيخ
يعاني قطاع الرياضة في ريفي دير الزور الشرقي والغربي ضمن المناطق التي تديرها “الإدارة الذاتية” قلة في الدعم والتهميش، وهو ما تشهده رياضة كرة القدم الأكثر شعبية.
ورغم الإهمال وقلة الدعم، يدفع حب المستديرة الكبار والصغار في السن من أهالي دير الزور لتنظيم دوريات كروية، ومباريات “سداسية” تحظى بإقبال جماهيري في المنطقة.
تتصدر كرة القدم هوايات السكان، إذ صارت الرياضة الوحيدة التي يقبل أبناء المنطقة على تنظيم دوريات لها في بلدات وقرى مختلفة بالمحافظة، أو الالتحاق ببطولات في محافظات أخرى.
فرق ذات إنجازات
في ريف دير الزور تنتشر فرق لكرة القدم، يمثّل بعضها أسماء بلدات وقرى، وأخرى تحمل ألقابًا متصلة بالعشائر التي يفخر أبناؤها بها.
ومن أبرز فرق المنطقة “الفتوة- أبو حمام”، أو “سفير الشعيطات”، كما يلقبه أبناء المنطقة، وهو واحد من أبرز الفرق في ريف دير الزور الشرقي، إذ يملك نخبة من نجوم المنطقة، منهم من دعي لأندية الدوري السوري الممتاز في مناطق سيطرة النظام السوري، ولكنه رفض الالتحاق.
كابتن فريق “الفتوة- أبو حمام” صالح الحسين صالح، قال لعنب بلدي، إن فريقه يتصدر فرق المنطقة من حيث تحقيق البطولات على مستوى دير الزور، إذ حقق الفريق في ملعب “الزعيم” ببلدة الجرذي عشر بطولات قبل أن يُفرش الملعب بالعشب، وثلاث بطولات بعدها.
وسيطر الفريق نفسه على البطولات في دوري ملعب “إشبيلية” بمنطقة الكشكية، إذ حصل على 13 لقبًا، بحسب الصالح.
وأضاف أن لفريقه مشاركات خارجية على مستوى شمال شرقي سوريا في بطولة “تل مشحن” مثلًا، إذ وصل إلى نصف نهائي البطولة التي تعتبر الأكبر على مستوى شمال شرقي سوريا، إلى جانب بطولات منبج وعين العرب.
ياسر العبد لاعب بفريق “دير الزور” (يمثل دير الزور محليًا) قال لعنب بلدي، إن المنطقة تنظم دوري كرة قدم على مستوى المنطقة، بدءًا من بلدة هجين حتى الباغوز شرقي دير الزور، ويضم فرقًا عدة، أبرزها فريق “طلبة السوسة” بطل النسخة الأحدث من البطولة التي أقيمت في ملعب “السوسة”.
ومن أشهر أندية الدوري “الاتحاد- السوسة”، “العرقوب”، “ستي”، “الفتوة”، “الجزيرة”، “أهلي الشعفة”، “الترجي”، بحسب ياسر.
صعوبات تواجه اللاعبين
ياسر العبد قال لعنب بلدي، إن عديدًا من الصعوبات تواجه اللاعبين في المنطقة، أبرزها صعوبة اللعب في ملاعب ذات أرضية ترابية، وغياب الدعم المادي للفرق.
وأضاف أن تنظيم البطولات في المنطقة يتم بشكل فردي، أو على نفقة الأندية، خصوصًا أن البطولات تقام في ملاعب خاصة تبلغ تكلفة حجزها 25 ألف ليرة سورية.
ياسر موسى، المسؤول عن فريق “جديد بكارة” في دير الزور، قال لعنب بلدي، إن فريقه، بفضل بعض الأشخاص المحبين للرياضة، استطاع العودة إلى الملاعب مجددًا رغم ضعف الإمكانيات.
وأضاف أنه على مدار العام تنظم في المنطقة بطولات كروية على أرضية ملعب “جديد بكارة” المتواضع ذي الأرضية الترابية، وسبق أن حاول كثير من الأشخاص بيع الأرض كونها تعد من أملاك الدولة، لكن القائمين على الفريق كانوا يمنعون ذلك للحفاظ على الملعب الذي صار يعرف أنه يخص فريق “جديد بكارة”.
ومن أبرز البطولات التي نظمها الاتحاد الرياضي التابع لـ”الإدارة الذاتية” في دير الزور، بطولة الفئات العمرية (أشبال وناشئون وشباب)، واقتصر تدخل الاتحاد على الأمور التنظيمية.
وتقام خلال الفترة الحالية بطولة خاصة مدتها 40 يومًا، جوائزها متواضعة تشمل طقم لباس للمركز الأول، وكرة للفريق صاحب المركز الثاني، وميدالية لأفضل حارس، وهي جوائز رمزيه تعكس إمكانيات محبي كرة القدم في المنطقة، بحسب ياسر.
وتعتبر مشكلة ضعف الاهتمام الخدمي، وقلة التمويل، عامة في مناطق “الإدارة الذاتية”، إذ تعاني فرق كرة القدم في عموم شرق الفرات ضعف الاهتمام بدءًا من الحسكة ووصولًا إلى دير الزور شرقي سوريا.