لليوم الثاني.. مظاهرات معارضة للنظام في درعا

شهدت مناطق متفرقة من محافظة درعا احتجاجات مناهضة للنظام السوري لليوم الثاني على التوالي تزامنًا مع استمرار الاحتجاجات بمناطق من محافظة السويداء المجاورة لها.

وأفاد مراسلا عنب بلدي في درعا أن احتجاجات وقطع للطرقات شهدتها مدن وبلدات نوى، الحراك، أنخل، صيدا، الكرك، وبصرى الشام اليوم، الجمعة 18 من آب، رفعت فيها أعلام الثورة السورية، وشعاراتها.

وندد المحتجون بسياسة النظام وانتهاكاته المستمرة وطالبوا بالتغيير السياسي والإفراج عن المعتقلين.

الناشط حسن الجهماني، من أبناء مدينة نوى، قال لعنب بلدي إن العشرات من أبناء المدينة تجمعوا في ساحة جامع “الحجر” ورفعوا أعلام الثورة السورية مطالبين بإسقاط النظام، تزامنًا مع استمرار الإضراب في عموم المدينة لليوم الثاني على التوالي.

وأضاف أن قوات الأمن لم تتدخل، وبقيت متمركزة في مركزها الرئيسي بمبنى “دار العدل” القديم على طريق الشيخ سعد.

موقع “درعا 24” المحلي نشر تسجيلًا مصورًا لتجمع العشرات من سكان مدينة إنخل في الريف الشمالي لمحافظة درعا، وطالبوا بتحسين الوضع المعيشي، إلى جانب شعارات مناضهة للنظام السوري.

وأظهر تسجيل منفصل العشرات من أبناء مدينة نوى يجوبون شوارع المدينة، منادين بإسقاط النظام.

وفي مدينة بصرى الشام (معقل “اللواء الثامن”)، نشر “تجمع أحرار حوران” المحلي، تسجيلًا مصورًا يظهر تجمع السكان رافعين علم الثورة السورية، ومطالبين بإسقاط النظام السوري.

ونشر “أحرار حوران” أيضًا تسجيلًا مصورًا آخر يظهر مظاهرة في مدينة إنخل شمالي المحافظة، وآخر لمظاهرة في مدينة الحراك شرقي درعا.

احتجاجات السويداء مستمرة

يعم الهدوء مدينة السويداء اليوم الجمعة، بعد احتجاجات شهدتها أكثر من ست قرى وبلدات بالمحافظة، أمس الخميس، في حين قرر محتجون من قرية المتونة في الريف الشمالي لمحافظة السويداء تجديد حراكهم وقطع طريق دمشق- السويداء، استكمالًا للاحتجاجات السابقة.

وقال حساب “الراصد” المحلي عبر “فيس بوك” إن أبناء بلدة المتونة أعلنوا نيتهم قطع طريق دمشق- السويداء غدًا السبت، والسماح بعبور الطلاب والحالات الإنسانية فقط، وسيستمر قطع الطريق “حتى تتحقق مطالب الشعب السوري”.

وشهدت السويداء احتجاجات، أمس، في قرى وبلدات مختلفة هتف خلالها المحتجون تنديدًا بالوضع الاقتصادي المتردي.

ونشرت “شبكة السويداء 24” المحلية تسجيلات مصورة، من مناطق مختلفة في المحافظة تظهر تجمعات لمدنيين في مناطق متفرقة من المحافظة.

وأضافت أن الاحتجاجات تخللها قطع للطرقات في مناطق مختلفة تزامنًا مع إضراب معظم العاملين في قطاع النقل العام بالخطوط الداخلية لليوم الثاني على التوالي، إذ تشهد المحافظة حالة شلل شبه تام، في ظل استياء عام لدى الأهالي، بحسب “السويداء 24“.

دعوات للإضراب

أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء 16 من آب، دعوات للإضراب العام في عموم المحافظات السورية، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية التي وصل إليها السكان.

وتعطلت حركة المواصلات في عديد من المحافظات السورية نتيجة إضراب السائقين وامتناعهم عن نقل الركاب، احتجاجًا على رفع أسعار الوقود، مطالبين بإصدار تسعيرة جديدة لأجور النقل تناسب الزيادة في أسعار المحروقات.

ولا تعتبر الاحتجاجات جديدة على المحافظات الجنوبية، إذ سبق وخرج أبناء السويداء بمظاهرات في أوقات زمنية متفرقة، نادت بإسقاط النظام السوري، محملة إياه مسؤولية الأوضاع المعيشية في سوريا.

أكبر هذه الاحتجاجات كان عام 2020، حملت شعار “بدنا نعيش“، مزقت خلالها صور رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في المدينة الواقعة جنوبي سوريا، وأخرى شهدتها محافظة درعا أيضًا.