بان كي مون: نشر مراقبين في سوريا “صعبٌ للغاية”
قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن الأوضاع الحالية في سوريا تجعل “من الصعب للغاية” تصور نشر مراقبين تابعين للمنظمة الدولية، للإشراف على وقف إطلاق نار.
وأضاف كي مون، في خطاب إلى مجلس الأمن اطلعت عليه وكالة أنباء رويترز، 19 شباط 2015، أنه “في ظل الأوضاع الحالية سيكون من الصعب تمامًا تصور نشر مراقبين من الأمم المتحدة، لتنفيذ مراقبة فعلية ومهام إشراف على الأرض”.
وأكد “بيئة العمل في سوريا ستظل على الأرجح هشة وعسكرية الطابع خلال المستقبل المنظور… سيكون من المستحيل أيضًا في الوقت الراهن تحقيق أي شكل من أشكال التحقق من التصرفات التي تعهدت بها الأطراف”.
وكانت القوى الكبرى اتفقت خلال مؤتمر ميونيخ للأمن على وقف الأعمال العدائية في سوريا خلال أسبوع، وتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية، قبل انطلاق جولة من المباحثات بين المعارضة السورية والنظام في 25 شباط الجاري.
وقال كي مون فور تطبيق وقف إطلاق النار ستكون هناك حاجة لمستويين على الأقل من المراقبة والتحقق “عملية مراقبة وتحقق فعلي على المستوى المحلي، ثم جهة إشراف تغطي سوريا بأكملها”.
واعتبر أنه “في ضوء بيئة العمل على الأرض سيكون مجلس الأمن بحاجة لفهم شامل وقبول بالأخطار التي ينطوي عليها أي تفويض بنشر مراقبين دوليين على المستوى المحلي”.
وبحسب خطاب الأمين العام فإن الخيارات الحالية تتمثل في: مراقبة تقوم بها أطراف سوريّة محلية (الحكومة والمعارضة غير المسلحة والمجتمع المدني)، أو مراقبة فعلية من جانب أطراف محلية بدعم دولي غير مباشر أو عن بُعد، أو مراقبة فعلية مباشرة تقوم بها أطراف دولية، أو مراقبة فعلية مباشرة تتولاها الأمم المتحدة.
وكانت المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام السوري في جنيف، علّقت “بسبب تشبث أطراف الصراع بمواقفها وعدم تحقيق تقدم في المبادرات الإنسانية وتكثيف الغارات الجوية وتصاعد القتال على الأرض”، بحسب بان كي مون.
اقرأ أيضًا: دي ميستورا يشكك باستئناف مفاوضات جنيف في 25 شباط.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :