وصل إلى ولاية سكاريا التركية اليوم، الخميس 17 من آب، 24 لاعبًا من فئات البراعم والأشبال والصغار ضمن منتخب “سوريا الحر” للمشاركة في بطولة “سكاريا” الدولية لرياضة “الجودو”.
واختير المنتخب الذي يمثل “سوريا الحر” بعد تصفيات أقيمت على ثلاث مراحل، الأولى في إدلب، والثانية في عفرين، والثالثة كانت بمدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وهي تصفيات نهائية.
وتستمر البطولة ثلاثة أيام من 18 إلى 20 من آب الحالي بمشاركة 20 دولة.
مشوار التصفيات
رئيس مكتب ألعاب القوة في مديرية الشباب والرياضة بإدلب، سامي بدلة، قال لعنب بلدي، إن المديرية تلقت دعوة من مكتب اعزاز للمشاركة في بطولة “سكاريا”، ونظمت تصفيات على مستوى البيوت الرياضية لاختيار منتخب رياضي يمثل إدلب كان مؤلفًا من 35 لاعبًا.
بعد الانتهاء من تصفيات إدلب، انتقل اللاعبون للمشاركة في تصفيات منطقة عفرين، وتنافس لاعبون من إدلب ومن منطقة عفرين، وتأهل الفائزون إلى تصفيات اعزاز النهائية.
في تصفيات اعزاز، أشرف حكام أتراك على المباريات، وتم اختيار اللاعبين الذين سوف يمثلون منتخب “سوريا الحر” في البطولة.
إقصاء قبل الانطلاق
مدرب “الجودو” ومدير نادي جبل الزاوية، باسم القاسم، قال لعنب بلدي، إن المنتخب تشكّل بداية من 29 لاعبًا، 17 لاعبًا من منطقة إدلب، وأربعة لاعبين من عفرين، وثمانية لاعبين تأهلوا من منطقة اعزاز.
وقبل الانطلاق إلى تركيا طالبت الجهات المنظمة أن يقتصر المنتخب على 24 لاعبًا فقط ليتم إقصاء خمسة لاعبين من إدلب، ويتشكل المنتخب في النهاية من 12 لاعبًا من إدلب، و12 لاعبًا من ريف حلب، وفق القاسم.
ويرأس البعثة المدرب خالد الخطيب والمدرب ياسر بيضون وعبد القادر صلاح الدين وأحمد الشرم.
وعن الفئات المشاركة في البطولة قال سامي بدلة، إن بطولة “سكاريا” تضم ثلاث فئات، هي البراعم بوزن 20 كيلوغرامًا، ثم فئة الصغار بوزن 23 كيلوغرامًا، ثم فئة الأشبال بوزن 26 كيلوغرامًا فما فوق.
حماسة وصعوبات
تزامن توقيت البطولة مع بطولة محلية على مستوى مدينة إدلب، ما أدى إلى تأجيلها لمدة شهر إلى حين الانتهاء من بطولة “سكاريا”.
المدرب باسم القاسم قال إن الحماسة كانت كبيرة جدًا بين اللاعبين بعد علمهم بإمكانية المشاركة، وأظهروا رغبة كبيرة للمشاركة وازدادت تدريباتهم.
ويرى المدرب أن تجارب التصفيات التي أقيمت بهدف التأهل للبطولة الدولية أقوى بكثير من البطولات المحلية في إدلب لوحدها، نظرًا إلى رغبة اللاعبين بالمشاركة في بطولة “سكاريا”.
وذكر القاسم أن أهمية هذه البطولات تكمن في اكتساب اللاعبين المشاركين خبرة ومهارات ومن خلال احتكاكهم بلاعبين دوليين.
ويرى مدرب منتخب “سوريا الحر”، خالد الخطيب، أن المنتخب أثبت وجوده في البطولات السابقة، وأنه يمتلك خامات قوية تمكنه من الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في هذه الرياضة، رغم قلة الإمكانيات المادية وضعف التمويل وغياب التجهيزات المناسبة لتطوير اللاعبين.
من جانبه، قال سامي بدلة، إن الصعوبات التي تمر على الرياضة في إدلب لا تخفى على أحد، والمسافة التي يقطعها المنتخب حتى يتم دخول اللاعبين إلى تركيا من منطقة اعزاز، أمرًا صعبًا ومرهقًا للاعبين.
وأعرب بدلة عن تمنياته بتوحيد الجهود الرياضية، وأن يكون للمنطقة باب للمشاركات الخارجية وإمكانية عبور لاعبي إدلب من معبر “باب الهوى” لتسهيل دخولهم وتخفيف عناء السفر عليهم.
مشاركات سابقة
وعن المشاركات السابقة قال بدلة، إن 15 لاعبًا شاركوا في بطولة “سكاريا” العام الماضي، وحصلوا على المراكز الأولى والثانية وحصدوا سبع ميداليات ذهبية.
وفي تموز 2022، حقق منتخب “سوريا الحر” المركز الثاني بالترتيب العام في بطولة “كوجالي الدولية” لرياضة “الجودو” التي أُقيمت في ولاية كوجالي التركية، بـ20 لاعبًا قادمين من محافظتي إدلب وحلب.
وحصل اللاعب يزيد شاهين على ذهبية بوزن 26 كيلوغرامًا لفئة الصغار، وأحرز اللاعب زين الدين الخطيب فضية بوزن 34 كيلوغرامًا لنفس الفئة، وأحرز الأخوان محمد وعبد الرؤوف أسد برونزية بوزن 22 و26 كيلوغرامًا لفئة البراعم.
وتفتقر الأندية واللاعبين إلى الدعم المادي وغياب التجهيزات، كما نال القطاع الرياضي في الشمال السوري نصيبه من القصف كغيره من القطاعات الأخرى، عبر تدمير كثير من المرافق الرياضية مثل الملاعب والصالات.
–