“قسد” تعلق على “قضية الجبور”: النظام يستفز أبناء القبيلة

  • 2023/08/17
  • 7:13 م
مقاتلون من أبناء عشيرة الجبور يتجمّعون بالقرب من المربع الأمني في الحسكة بعد الاعتداء على شيخ العشيرة عبد العزيز المسلط- 17 من آب 2023 (هاوار)

مقاتلون من أبناء عشيرة الجبور يتجمّعون بالقرب من المربع الأمني في الحسكة بعد الاعتداء على شيخ العشيرة عبد العزيز المسلط- 17 من آب 2023 (هاوار)

علّق مدير المركز الإعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) فرهاد شامي على الأحداث التي جرت خلال الأيام الماضية في مدينة الحسكة بين قبيلة الجبور، وقوات “الدفاع الوطني” التابعة للنظام السوري، واصفًا تجاوب النظام مع القضية بـ”محاولات استفزاز” لأبناء القبيلة.

وأضاف في حديثه لـ”وكالة هاوار” المقربة من “قسد” اليوم، الخميس 17 من آب، أن “جريمة الاعتداء الصريحة على الشيخ المسلط هي شكل من أشكال الآفات اللاأخلاقية المفرطة في الحقد”.

وأكد أن “قسد” ترى مثل تلك الأفعال “منافية للأخلاق والأعراف الاجتماعية، وتحرض على الكراهية، وتهدد النسيج الاجتماعي في المنطقة”، مؤكدًا رفضها تحت أي ظرف.

ودعا شامي إلى “ضرورة إظهار الاحترام الدائم لكافة الرموز الاجتماعية، وكافة الأهالي إلى الحذر من الفتنة وعدم الانجرار إلى محاولات الاستفزاز”.

أين وصل الخلاف

لا يزال أبناء قبيلة “الجبور” متجمعين على مقربة من المربع الأمني وسط مدينة الحسكة للمطالبة بعزل قائد “الدفاع الوطني”، عبد القادر حمو، رغم مماطلة النظام في تطبيق القرار، إذ ظهر على لسان محافظ الحسكة، لؤي محمد صيوح، قرار عزل حمو صدر، وتعيين بديل عنه، بينما نفت صفحة “الدفاع” عبر “فيس بوك” الخبر، ونشرت صورًا لقائدها من مكتبه في المربع الأمني بالمحافظة.

وقال مستشار قبيلة “الجبور”، أكرم محشوش، لـ”هاوار” اليوم الخميس، إن “الخلافات بين مسؤولي حكومة دمشق تتفاقم، لأن المسؤولين بمن فيهم محافظ الحسكة، لم يتمكنوا من عزل قائد ميليشيات الدفاع الوطني ومحاسبته وحلّ الميليشيا”.

وأضاف، “نتيجة الخلافات التي حصلت بين ميليشيا الدفاع الوطني ومسؤولي حكومة دمشق، عقدت القيادات العسكرية التابعة لحكومة دمشق برفقة محافظ الحسكة، اجتماعًا بحضور القوات الروسية لإخراج قائد الدفاع الوطني من المنطقة”.

وأكد مستشار القبيلة، “متمسكون بمطالبنا بعزل قائد مليشيات الدفاع الوطني ومحاسبته”.

انتهت صباح اليوم الأربعاء، 16 من آب، مهلة جديدة طرحتها قبيلة “الجبور” على النظام السوري لطرد قائد “الدفاع الوطني” عبد القادر حمو من المربع الأمني في الحسكة، بعد مواجهات مسلحة شهدتها المنطقة بين شباب من القبيلة و”الدفاع” خلّفت جرحى من الجانبين.

المنسق العام لـ”المجلس الأعلى للعشائر العربية”، وأحد شيوخ قبيلة “الجبور”، مضر الأسعد، قال لعنب بلدي، إن الأمور لا تزال غير واضحة بالنسبة لأبناء قبيلة الجبور، إذ يحاول النظام “اللعب على الوقت” ولا يقدم شيئًا واضحًا مقابل مطالب القبيلة.

ما مشكلة “الجبور” مع “الدفاع الوطني”

مساء الأحد، 13 من آب، أفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة أن العشرات من أبناء قبيلة الجبور تجمعوا، عند دوار “مرشو” وسط الحسكة مقابل حاجز “الدفاع الوطني”، وسط دعوات وجهت للتجمع في حي تل حجر بالحسكة، حيث يقع منزل الشيخ عبد العزيز المسلط.

التجمعات أعقبت اعتداء قائد “الدفاع الوطني” عبد القادر حمو، ومجموعة كانت ترافقه على شيخ قبيلة الجبور عبد العزيز المسلط في المربع الأمني بالحسكة، قبلها، بعد خلاف على مشكلة مرورية، بحسب المراسل.

وتعتبر قبيلة الجبور من كبرى عشائر الحسكة، وينتمي لها آلاف من أبناء المنطقة، ويعتبر شيخها التاريخي منذ الاستقلال عن فرنسا حتى الآن عبد العزيز المسلط، وهو والد رئيس “الائتلاف السوري المعارض”، سالم المسلط.

الاعتداء على شخصية من قبيلة الجبور ليس الأول من نوعه في المنطقة، إذ دعا ناشطون ووجهاء قرى وبلدات شمال شرقي سوريا، في 21 من كانون الأول 2022، إلى احتجاجات ضد “قسد” في مدينة الحسكة، على خلفية اعتقال الشيخ ميزر المسلط، أحد وجهاء قبيلة “الجبور” وعضو “مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية” بالحسكة.

اعتقال الشيخ جاء خلال عودته من فعالية نظّمها النظام السوري في المربع الأمني بالحسكة، حول دور العشائر المناهض لـ”قسد” والوجود الأمريكي شمالي سوريا.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا