أعلن المكتب الصحفي للبيت الأبيض، في بيان، عزم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، زيارة مقاطعة ماوي التابعة لولاية هاواي الأمريكية التي اجتاحتها الحرائق مطلع آب الحالي.
وجاء في البيان، الصادر الأربعاء 16 من تموز، أن بايدن ملتزم بتقديم كل ما يحتاج إليه سكان المقاطعة من الحكومة الأمريكية.
ويأتي الإعلان عن زيارة بايدن في ظل تصريح سلطات مقاطعة ماوي التي اجتاحتها الحرائق عن ارتفاع أعداد القتلى إلى 106، في 15 من آب الحالي.
ولا تعد هذه الحصيلة نهائية، إذ سبق وأعلن حاكم هاواي، جوش غرين، بتصريحات نقلتها شبكة “CBS NEWS“، في 14 من آب الحالي، توقعاته بارتفاع الأعداد خلال عشرة أيام.
وأوضح أن السلطات يمكن أن تجد من 10 إلى 20 شخصًا يوميًا من الضحايا، خاص أن كثيرين لقوا حتفهم في أثناء هربهم من الحرائق.
وتعد الحرائق التي ضربت الجزيرة واحدة من أسوأ الكوارث التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية، وفق صحيفة “the Washington Post“.
وتبحث فرق متخصصة بما في ذلك كلاب مدربة تتبع لفرق وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية في غابات مقاطعة ماوي المحترقة عن رفات بشري، بحسب غرين.
ووفق بيان البيت الأبيض، يعمل 380 شخصًا من وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية للبحث عن ضحايا وتقديم الخدمات والمساعدات للناجين من سكان الجزيرة.
وقدّمت الوكالة 50 ألف وجبة طعام و75 ألف ليتر من المياه و5 آلاف سرير و10 آلاف بطانية إلى حكومة المقاطعة، بالإضافة إلى تقديمها مأوى مؤقتًا في الفنادق الناجية من الكارثة.
وشهدت مقاطعة ماوي حريقًا ضخمًا منذ 8 من آب الحالي، في إحدى الغابات الثلاث بالمقاطعة، وانتشر منها حتى وصل إلى مدينة لاهاينا التاريخية، التي تدمرت بالكامل، ويبلغ عدد سكانها 13 ألف شخص.
وكالة “رويترز” قالت إن هاواي تواجه أسوأ كارثة في تاريخها، منذ تسونامي الذي ضرب الجزيرة عام 1960 وأودى بحياة 60 شخصًا.
طريق طويل للتعافي
وتدمر إثر الحرائق أكثر من 2200 مبنى، واحترق 2100 فدان، وتقدّر تكلفة إعادة بناء منطقة لاهاينا 5.5 مليار دولار أمريكي، وفق “رويترز”.
وأسهمت سرعة الرياح التي وصلت إلى 100 كيلومتر بالساعة في انتشار الحرائق بغابات الجزيرة الثلاث.
في حين قالت قناة “CNN” الأمريكية، إن الجفاف الذي عانته الولاية خلال الأسبوعين الماضيين، والأعشاب الصناعية، أسهمت في انتشار الحرائق أيضًا.
ويزور مدينة لاهاينا مليونا سائح سنويًا، بحسب حاكم ولاية هاواي، في حين تعد جزر هاواي إحدى أشهر الوجهات السياحية حول العالم.
صحيفة “The Guardian” البريطانية، قالت في تقرير نشرته، الأربعاء، إن الجزيرة تحتاج إلى وقت طويل للتعافي من الكارثة.
وأوضحت في تقريرها، أن عملية إزالة الأنقاض ستكون صعبة للغاية، ويمكن أن تستغرق إعادة الإعمار عدة سنوات.
ونقلت عن مدير عمليات الاستجابة والتعافي في وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية، جيرمي جرينبيرج، قوله، إن هناك كثيرًا من الجهود لوضع خطط للتعافي قيد التنفيذ في أسرع وقت ممكن.
كما أن الوكالة تعمل مع شركاء محليين لتحديد أفضل طرق التعامل مع النفايات الخطيرة وغيرها، وفق التقرير.
–