تشهد العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات عنيفة بين “اللواء 444” وقوة تابعة للمجلس الرئاسي، أدت إلى مقتل مدنيين، مع محاولات لإجلاء العائلات المدنية في مناطق الاشتباكات.
وأعلنت وزارة الصحة الليبية اليوم، الثلاثاء 15 من آب، في منشور عبر حسابها في “فيس بوك“، عن إرسال تعزيزات طبية عاجلة للمستشفيات المخصصة لاستقبال الجرحى.
وطالبت الوزارة في بيان، طرفي النزاع الدخول في هدنة لتتمكن فرق الإنقاذ من إجلاء المدنيين والجرحى والضحايا.
ولم تصدر أي حصيلة من قبل وزارة الصحة الليبية عن أعداد الضحايا أو الجرحى، لكن وكالة “رويترز“، نقلت عن وحدة طبية مرتبطة بالوزارة قولها، إنها انتشلت ثلاث جثث.
كما نقلت عن المتحدث باسم خدمات الإسعاف الوطنية، أسامة علي، وجود 19 جريحًا.
الوكالة أشارت إلى أن أصوات أسلحة ثقيلة سمعت في أجزاء من طرابلس جراء العمليات العسكرية بين الطرفين.
كما أدت الاشتباكات والظروف الأمنية إلى تغييرات في جدول رحلات الخطوط الليبية، التي أعلنت عن تغيير وجهات الإقلاع من طرابلس إلى مصراتة.
وقال مدير مطار “معيتيقية”، لطفي الطيب، في تصريحات نقلتها قناة “الجزيرة” القطرية، إن العديد من شركات الطيران نقلت طائراتها إلى مصراتة، وألغت شركات أخرى رحلاتها.
كما نقلت القناة عن مصادر لم تسمها، مقتل أربعة عناصر من القوة التابعة للمجلس الرئاسي.
اشتباكات في الشوارع
وسائل إعلام محلية ليبية، تداولت تسجيلًا مصورًا قالت إنه من طرابلس، يظهر تصاعد دخان أسود كثيف، نتيجة سقوط قذيفة بالقرب من مطار “معيتيقة”.
ونشرت صحيفة “المرصد” الليبية، تسجيلات تظهر اشتباكات عنيفة في محيط النصب التذكاري في عين زارة، واستيلات قوات اللواء 444 على معدات عسكرية.
الاشتباكات العسكرية التي بدأت منذ مساء الأمس، دفعت المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، لـ”حث جميع الأطراف على وقف التصعيد”.
وأضاف في منشور في حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أن الأحداث الحالية تذكر بضرورة التوصل لحل سياسي يمهد لانتخابات ويوحد مؤسسات الدولة.
من جهتها قالت السفارة الأمريكية عبر المنصة ذاتها، إنها تحث على وقف التصعيد للحفاظ على المكتسبات الليبية الأخيرة، وهو الموقف الذي تبنته السفارة البريطانية أيضًا.
واندلعت الاشتباكات بين الطرفين أمس الاثنين، على خلفية محاولة احتجاز قائد “اللواء 444″، محمود حمزة في المطار، في مطار “معيتيقية”، دون وضوح أسباب اعتقاله.