عقد مصرف سوريا المركزي جلسة تدخل لتخفيض سعر صرف الدولار، بحضور ممثلي شركات ومكاتب الصرافة وتحويل الأموال ترأسها حاكم المصرف، أديب ميالة، اليوم الخميس 18 شباط.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن ميالة أعلن عن طرح 150 مليون دولار، اعتبارًا من الأحد المقبل، “بغرض تمويل المستوردات وتلبية احتياجات المواطنين المتعلقة بالتعليم، والمداواة بسعر صرف 405 ليرات سورية للدولار الواحد”.
ميالة أوضح خلال الجلسة أن الأسبوعين الأخيرين شهدا “تذبذبًا كبيرًا” في سعر الصرف، وعزا الاستقرار خلال الأيام المقبلة “إلى الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الدول الصديقة لسوريا”.
واعتبر حاكم “سوريا المركزي” أن المصرف بات اليوم في وضع أفضل، فيما يتعلق بمخزونه من القطع الأجنبي، “وهو ما يسمح له بالتدخل بشكل أكبر والتعامل بسهولة وسلاسة ومرونة مع تمويل طلبات الاستيراد”، على حد وصفه.
ويهدف المصرف بحسب ميالة إلى “إعادة الأسعار الرائجة في السوق الموازية، بالنسبة للقطع الأجنبي إلى حدود أسعار الصرف في المركزي”، داعيًا المصارف وشركات الصرافة إلى “مؤازرة المركزي في تطلعاته لإعادة الاستقرار إلى سعر الصرف، باعتبارها تملك دورًا حيويًا فيما يتعلق بحركة القطع الأجنبي”.
ودعا المركزي ممثلي شركات ومكاتب الصرافة إلى حضور جلسة تدخل أخرى الاثنين المقبل، بغرض متابعة تطورات سعر الصرف الأخيرة وإجراءات المصرف لضبطه في سوق القطع الأجنبي.
وكان سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار تجاوز في العاصمة دمشق، الخميس 11 شباط، حاجز 440 ليرة للمبيع، لأول مرة في سوريا نتيجة لزيادة الطلب في المناطق الشمالية بسبب نزوح الأهالي وعائلاتهم إلى تركيا، على حد وصف المصرف المركزي.
لكن محللين اقتصاديين نفوا أن يكون السبب زيادة الطلب، على اعتبار أن دولار المناطق الشمالية الخارجة عن سيطرة النظام لا يصدر عن المركزي، وإنما من التبادل التجاري مع تركيا أو الحوالات الخارجية.
–