أعلن مستشار مجلس قبيلة “الجبور” في الحسكة، أكرم محشوش، أن النظام السوري أقال قائد “الدفاع الوطني”، عبد القادر حمو، وحوّله إلى العاصمة دمشق لمحاكمته بعد اعتدائه على شيخ القبيلة، عبد العزيز المسلط، بمدينة الحسكة.
وجاء حديث محشوش لوكالة “نورث برس” (مقرها شمال شرقي سوريا)، الاثنين 14 من آب، معلنًا انتهاء حالة التوتر في المربع الأمني بمدينة الحسكة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة، أن قائد “الدفاع الوطني” ومجموعة كانت ترافقه اعتدوا على شيخ قبيلة “الجبور”، عبد العزيز المسلط، بالمربع الأمني بالحسكة، في 13 من آب الحالي، بعد خلاف حول مشكلة مرورية.
ونشرت “شبكة باز” المحلية تسجيلًا مصورًا قالت إنه من تجمع لوجهاء القبائل والعشائر العربية في “خيمة الحرب” لتقديم الدعم والإعلان عن الاستعداد لمؤازرة قبيلة “الجبور” ضد “الدفاع الوطني”
مشكلات “متراكمة”
المنسق العام لـ”المجلس الأعلى للعشائر العربية”، وأحد شيوخ قبيلة “الجبور”، مضر الأسعد، قال لعنب بلدي، إن أبناء محافظة الحسكة ومن ضمنهم قبيلة “الجبور”، لديهم مشكلات “كبيرة” مع قائد “الدفاع الوطني”، عبد القادر حمو، ولا تقتصر مشكلته في المنطقة على الاعتداء الأحدث.
وأضاف أن حمو مدعوم بشكل مباشر من قبل إيران و”حزب الله” اللبناني في الحسكة، وأرجع أسباب تركه في المنطقة من قبل الأجهزة الأمنية رغم انتهاكاته المتكررة إلى أنه من أبناء المنطقة.
الأسعد قال لعنب بلدي، إن لقائد “الدفاع الوطني” انتهاكات كثيرة في المنطقة، من بينها عمليات الخطف وتجارة المخدرات، وفرض الإتاوات، وعندما كان سكان المنطقة يحتجون على أفعاله، كان الحاكم العسكري للمربع الأمني في الحسكة يجيب بأن حمو هو من أبناء عشائر المنطقة، ولا يمكنه التدخل لحل مشكلة من هذا النوع.
وينحدر حمو من عشيرة “الشرابيين” في الحسكة، لكن عشيرته تبرأت منه في عديد من المناسبات، بحسب الأسعد، بسبب انتهاكاته بحق السكان، وطالبوا بـ”القصاص منه”.
الشيخ مضر الأسعد أضاف أن اعتداء قائد “الدفاع الوطني”، عبد القادر حمو، على شيخ قبيلة “الجبور” في المنطقة تبعه تجمع أكثر من ألف مقاتل من أبناء القبيلة نفسها في المربع الأمني بالحسكة حيث يتمركز “الدفاع”، إذ منحوا محلة للنظام لمحاكمة حمو، مهددين بالتصعيد.
ولا يعتبر الاعتداء على شيخ القبيلة الأول من نوعه، إذ سبق ودعا ناشطون ووجهاء قرى وبلدات شمال شرقي سوريا، في 21 من كانون الأول 2022، إلى احتجاجات ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مدينة الحسكة، على خلفية اعتقال الشيخ ميزر المسلط، أحد وجهاء قبيلة “الجبور” وعضو “مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية” بالحسكة.
اقرأ أيضًا: عشائر الشرق السوري.. ما الدور المقبل؟
مهلة قبل التصعيد
صباح الاثنين، أعلن مستشار مجلس قبيلة “الجبور” في الحسكة، أكرم محشوش، عبر لقاء مصور مع وكالة “هاوار” المقربة من “قسد” عن منح قوات “الدفاع الوطني” مهلة 24 ساعة لحل نفسها ومغادرة المربع الأمني في مدينة الحسكة إثر اعتداء قائد “الدفاع” على شيخ القبيلة، عبد العزيز المسلط، في مدينة الحسكة.
وأضاف محشوش أنه في حال انتهت المهلة ولم يغادر “الدفاع الوطني” المنطقة، سيكون هناك “رد فعل قاسٍ” من أبناء القبيلة.
سبق ذلك بساعات تجمع العشرات من أبناء القبيلة عند دوار “مرشو” وسط الحسكة مقابل حاجز “الدفاع الوطني”، وسط دعوات وُجهت للتجمع في حي تل حجر بالحسكة حيث يقع منزل الشيخ عبد العزيز المسلط.
محشوش قال خلال حديثه إلى ”هاوار”، إن وجود مجموعة “الدفاع الوطني” في المنطقة يظهر أن “الاعتداء معد له مسبقًا” وليس محض مصادفة، نافيًا وقوع أي مشكلة بين المسلط والمجموعة العسكرية.
ولم تعلق وسائل إعلام النظام السوري الرسمية أو المقربة على الحدث حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ما قبيلة “الجبور”؟
تعتبر قبيلة “الجبور” من كبرى عشائر الحسكة، وينتمي لها آلاف من أبناء المنطقة، ويعتبر شيخها التاريخي منذ الاستقلال عن فرنسا حتى الآن عبد العزيز المسلط، وهو والد رئيس “الائتلاف السوري” المعارض، سالم المسلط.
وبينما يقيم نواف المسلط ابن الشيخ عبد العزيز في مدينة الحسكة شرقي سوريا دون أي صفة سياسية، يمثّل شقيقه سالم المعارضة السورية المدعومة من تركيا شمال غربي سوريا.
أما حسن المسلط ابن أخ الشيخ عبد العزيز، فهو رئيس “مجلس العشائر” المدعوم من روسيا والنظام السوري.
–